(في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ، ونائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام رحمه الله) . في هذه الأوقات الحزينة يتسلل الحزن والألم إلى النفس لينشرا بغيض سلعتهما في النفس آلاما وحزناً ، تدفع الذكرى لتوقظ في أنفسنا أجمل الذكريات وأكرمها مع رجل حمل قدره الجليل بكل رحابة صدر حتى أرسى هذا القدر عصاه في صدورنا ألماً وحزناً وجرحاً غائراً في نفوسنا بكل جوارحنا جميعاً. لا نقول ذلك في رجل فقط، بل نقوله في رجل في داخله رجال يحملون أكرم الخصال وأنبلها. أقول ذلك ، وأنا أستذكر وهو ينصر مظلوماً، ويعين ضعيفاً، ويعطف على صغير، ويقدر كبيراً، ولكنها نفسه الخيرة التي لا تستغرب ، وأنا أرى نفسه الكريمة - رحمه الله - وهو ينزل كل نفس منزلتها التي تستحق مغلباً في ذلك عقلاً راجحاً قبل عاطفته الكريمة، ولكنها الأقدار التي تمضي لتسلبنا من بعدها إن غاب غابت بغيابه الكثير والكثير من أكرم الخصال ليأتي بعدها الحزن فيفرض علينا أن نلوذ إلى الله بكل جوارحنا وعواطفنا نحو ألم جلل وعظيم كهذا ليعيننا ، جل وعلا، بسكينة من عنده لنتجاوز مصابنا في رجل بادلنا حباً بحب ، وأملاً في أهله ساعياً بكل ما يحمله قلبه - رحمه الله - حاملاً أكرم ما يقدمه الأب إلى بنيه بقدر ما يحمله ، رحمه الله ، من خير وولاء ووفاء لسيدنا خادم الحرمين الشريفين من نسأل له الصحة والعافية ويغيب آلامه ، ويمنحه طول العمر، وعوناً من الله في مصابه الجلل، والحمد لله أولاً وأخيراً، ( إنا لله وإنا إليه راجعون ). نائب رئيس الحرس الوطني المساعد