اختتمت البارحة عمليات التصويت في الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشورى المصري، وأغلق القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المشرفون على الانتخابات أبواب اللجان الانتخابية التي كانت واصلت صباح أمس استقبال الناخبين في 14 محافظة؛ لكن إقبال الناخبين استمر ضعيفا كما كان عليه الحال في اليوم الأول من الجولة. وستجرى جولة الإعادة بعد نحو أسبوع. من جهة أخرى، هدد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن حركة الأخوان المسلمين بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد ردا على تلويح واشنطن بوقف المعونات المادية عن مصر، في اطار التوتر بينهما بسبب قضية تمويل الجمعيات الأهلية، وقال رئيس الحزب محمد مرسي في بيان صحافي إن «المعونة الأمريكية جزء من اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل، والجانب الأمريكي ضامن لها وطرف أصيل فيها». واعتبر أن التلويح بوقف المعونة من جانب الإدارة الأمريكية ليس في محله وإلا سيعاد النظر في الاتفاقية وقد تتعثر. وفيما يتعلق بأحداث شغب بورسعيد قررت السلطات المصرية أمس إخلاء سبيل 22 متهما من بين المقبوض عليهم في الأحداث الدامية التي شهدتها بورسعيد خلال مباراة كرة القدم بين ناديي «الأهلي» و«المصري». لكن نيابة بورسعيد قررت تجديد حبس 57 متهما آخرين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في تلك الأحداث. على صعيد آخر توجه أعضاء لجنة الصحة في مجلس الشعب المصري إلى «سجن طرة» (شمال القاهرة) لمعاينة مستشفى السجن، والوقوف على التجهيزات الطبية المتوفرة. وذلك تمهيدا لنقل الرئيس السابق حسني مبارك الذي يحاكم حاليا بتهمة قتل متظاهري الثورة والفساد المالي إلى مستشفى السجن بدلا من محبسه الحالي «في المركز الطبي العالمي». ورفض أعضاء اللجنة برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، اصطحاب الصحافيين ووسائل الإعلام خلال الزيارة. وكان مجلس الشعب، طالب وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف بتوزيع رموز النظام السابق المحبوسين بسجن طرة على عدة سجون ونقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة.