أكد محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي أن منطقة دول الخليج العربي ليست منطقة غاز أو نفط وإنما هي منطقة أدب وفكر وثقافة عريقة، وقال: «مشهد التحول الكبير في الشأن الأدبي والثقافي الذي تزامن مع نهضة دول المجلس في جميع المجالات أسهم في تأصيل كثير من القيم بما فيها الهوية الثقافية»، وأضاف «الأدب توجيه وبيان وقوة تدفع إلى العلا، بما يهذب النفوس ويروي ضمأ المتعطشين للكلمة الجميلة والمعنى الهادف». وكرم محافظ الأحساء في حفل افتتاح ملتقى جواثى الثقافي في نسخته الثالثة الذي ينظمه النادي الأدبي بالأحساء في فندق الانتركونتيننتال ظهر أمس المثقفين والأدباء المكرمين في الملتقى والرعاة، والمكرمون هم الشيخ جمعة الماجد «الإمارات»، الدكتور محمد عبد الرحيم كافود «قطر»، محمد عبد الله الحميد، الدكتور ناصر سعد الرشيد، الدكتور عبد المحسن بن فراج القحطاني، الدكتور مسعد العطوي، سعد بن عبد الرحمن البواردي «السعودية»، والدكتورة سعيدة خاطر الفارسي «عمان»، وسارة الجروان الكعبي «الإمارات»، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات من الأحساء هم الدكتور سعد البراك، والدكتور محمد الخرس، والدكتور سامي الجمعان. فيما تغيب عن التكريم الدكتور سليمان بن إبراهيم العسكري «الكويت»، والدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل «السعودية». وشهد حفل الافتتاح إلقاء كلمة لرئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري وعرض فيلم وثائقي، ثم ألقى الدكتور محمد عبدالرحيم كافود وزير التربية والتعليم «سابقا» في قطر كلمة الضيوف، كما ألقى الأديب الشاعر عبدالله بن علي الخضير قصيدة شعرية، بعد ذلك افتتحت جلسات الملتقى بجلسة عن المحور «الخطاب الشعري» شارك فيها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع «السعودية»، ببحث حمل عنوان «الملك عبدالعزيز في الشعر الخليجي المعاصر»، والدكتور حاتم الفطناسي «تونس»، ببحث «أين تأتي القصيدة يا ترى؟»، ومحمد عبدالله العطاس ببحث بعنوان «المفردة البحرية في النصوص الشعرية الخليجية المعاصرة». بعد ذلك انطلقت الجلسة الثانية للملتقى «شهادة أدبية» ألقاها الأديب محمد بن عبدالله بن حميد «السعودي»، ثم تواصلت جلسات الملتقى بجلسة عن محور «الخطاب السردي»، شارك فيها الدكتور محمد نجيب العمامي «تونس» ببحث بعنوان «التنازع بين الفن والفكرة» في روايتي إبراهيم منصور التركي (تضاريس الوجع) و(وجوه بلا أجنحة)، والدكتور حسن محمد النعمي «السعودية» ببحث بعنوان «الخطاب الديني في الرواية»، والدكتورة أسماء أبو بكر أحمد «مصر» بحث بعنوان «التقانات السردية في الرواية الخليجية»، ثم استمع المشاركون في جلسة أخرى لشهادة أدبية ألقاها الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي «السعودية»، ثم اختتمت جلسات الأمس بجلسة مسائية بعنوان «الخطاب النقدي»، شارك فيها الدكتور عبدالله أحمد حامد «السعودية»، ببحث بعنوان «الهروب إلى الطين قراءة في شعر أحمد عسيري»، وسعيدة خاطر الفارسي «عمان»، ببحث بعنوان «صورة المرأة في أدب عبدالله الطائي»، والدكتور زهير أحمد المنصور «الأردن»، ببحث بعنوان «ظواهر من الانزياح الأسلوبي في شعر صالح الزهراني». من جهة أخرى، استضاف النادي أمسية شعرية من أمسيات الجنادرية مساء أمس الأول احتضنتها الغرفة التجارية شارك فيها الشاعرة سعدية مفرح «الكويت»، والشاعر مريع سوادي، والشاعرة تهاني الصبيحة «السعودية»، والشاعر بسام دعيس «سوريا».