تقام اليوم ندوة عالمية عن استعادة الآثار على هامش معرض الآثار الوطنية المستعادة الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين بالتزامن مع مهرجان الجنادرية، وافتتحه البارحة الأولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويشارك في الندوة التي يحضرها الأمير سلطان بن سلمان، عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، وتتضمن ورش عمل لإبراز تنمية الوعي بين شرائح المجتمع، ووقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية. وأكد على عناية المملكة بالآثار المرتبطة بالتاريخ الإسلامي وإيلائها اهتماما كبيرا، خاصة ما صدر من قرارات حاسمة بمنع التعدي على مواقع التراث الإسلامي، مستشهدا بما يحويه المعرض من نماذج فريدة من القطع الإسلامية التي تمت استعادتها، سواء من داخل المملكة أو خارجها، مشيرا إلى أن المعرض يمثل تتويجا للجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسات الدولة والمواطن، وتمكنت خلالها من استعادة أكثر من 14 ألف قطعة. ومن جانب آخر، أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن ما ضمه معرض الآثار الوطنية المستعادة من قطع أثرية هامة يعكس العمق التاريخي الذي تتميز به المملكة، وقال لدى حضوره حفل افتتاح المعرض في الرياض أمس الاول «المعرض مفخرة لجميع دول مجلس التعاون الخليجي التي تشترك في تاريخ وحضارة واحدة، وما تزخر به هذه المنطقة من آثار تجسد حضاراتها المتعاقبة وتاريخها الواحد»، وأضاف «دعم قيادتنا للوحدة الخليجية هو امتداد لوحدتنا التاريخية والحضارية». وعلى صعيد متصل، ينفذ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المدينةالمنورة عدة فعاليات بهذه المناسبة، وأشار المدير التنفيذي للفرع، الدكتور يوسف بن حمزة المزيني، أنه سيتم تكريم عدد من أبناء المدينة ساهموا في استعادة العديد من الآثار.