قدم محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا استقالته من منصبه أمس، حسبما صرح مصدر رسمي في الجامعة العربية. وقال المصدر إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي «قرر قبول استقالة الفريق أول محمد أحمد الدابي التي قدمها». موضحا أن «هذه الاستقالة تأتى بداية للنظر فى اقتراح يناقشه وزراء الخارجية العرب لإرسال بعثة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحفظ الأمن فى سوريا». كما أضاف أن العربي «اقترح تعيين وزير خارجية الأردن الأسبق عبدالإله الخطيب مبعوثا له إلى سوريا تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير». ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن وثيقتين سربتا إليها ومصدرهما مكتب الرئيس السوري بشار الأسد تظهران تعاونا إيرانيا لتجاوز العقوبات التي فرضها الغرب ودول عربية على سوريا في أعقاب الأحداث الدموية فيها. وأضافت الصحيفة أن الوثيقتين سربتا من خلال اقتحام مجموعة قراصنة الإنترنت «أنونيموس» التي اخترقت نظام البريد الإلكتروني في وزارة شؤون الرئاسة السورية وشملت مراسلات 78 مستشارا ومساعدا للأسد. وتابعت الصحيفة أن أحد صناديق البريد الإلكتروني التي اخترقتها «أنونيموس» تعود إلى وزير شؤون الرئاسة منصور عزام وشملت وثيقتين بتوقيعه، وجرت صياغتهما في ديسمبر (كانون الأول)، وتتناولان العلاقات بين حكومتي سوريا وإيران وتلخصان محادثات بين وفدين إيرانيين رفيعي المستوى ومسؤولين سوريين. ولفتت الصحيفة إلى أنه جرت صياغة الوثيقتين بصورة رموز وأن جملا قليلة فقط تذكر بوضوح أن المحادثات تناولت طرقا لمساعدة سوريا بتجاوز العقوبات الغربية والعربية عليها وأن إحدى الجمل التي تكررت في الوثيقتين كانت «التعلم من الخبرة الإيرانية في هذا المجال» أي تجاوز عقوبات دولية. ميدانيا صعدت قوات الأسد حملتها العسكرية في البلاد وشددت قبضتها أمس على مدينة حمص، عاصمة الثورة في الوقت الذي يعقد فيه العرب اجتماعهم المتعلق بالأزمة السورية، وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي على حي بابا عمرو. فيما أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى «تعزيزات عسكرية تتجه نحو حمص بالقرب من منطقة النبك (ريف دمشق) تضم نحو ثلاثين آلية عسكرية بينها دبابات وناقلات جنود» وأفاد ناشطون في الثورة السورية أن أكثر من عشرين مدنيا قتلوا في قصف متقطع على حي بابا عمرو في حمص.