• وفقد منتخبنا الأولمبي فرصته الأخيرة للتأهل إلى أولمبياد لندن 2012، بعد أن ظل يحمل بصيص الأمل متقدما بهدف يتيم، قبل أن يجهض الحلم بهدف التعادل للمنتخب الكوري الجنوبي في الرمق الأخير من المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن التصفيات الآسيوية، مما أبقى منتخبنا السعودي متذيلا الترتيب بنقطتين، بينما المنتخب الكوري في الصدارة بثماني نقاط، يليه عمان بسبع نقاط، ثم قطر بثلاث نقاط!!!. •• وقد بدأت كتابة الكلمة بحرف العطف «و» عطفا على ما هو سابق من إخفاق وغياب أصاب كرة القدم السعودية من خلال أنديتها ومنتخباتها في المنافسات الخارجية، بعد أن كان لها ركضها اللافت وحضورها المهيب، وإنجازاتها المشرفة في مختلف المنافسات وعلى كل المستويات، وجاء هذا الإخفاق لمنتخبنا الأولمبي، وفقده للتأهل في مباراة الأحد قبل الماضي التي كانت على أرضه وبحضور جماهيره التي ملأت مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام ليضاعف من أسى ومرارة الوسط الرياضي السعودي، ودهشته من تواصل أمد هذا التعثر وتأخر ما ينبئ بالانعتاق من أغلاله ويبعث التفاؤل فيما هو مرتقب من منتخبنا الأول. •• فالجهود المبذولة لا يمكن إنكارها، إلا أنه في المقابل نجد أن سنوات التعثر والضمور والإخفاق الذي لازم كرة القدم السعودية وغيبها عن سابق وهجها في كل المحافل الرياضية. أيضا لا يمكن التقليل من عددها وتعاقبها. هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما تخلل هذه السنين وتزامن مع إخفاقنا من تضاعف عدد من تغلبوا على ما كان يضعهم خلفنا في أي ترتيب أو مجموعة أو منافسة، حتى أصبحوا هم من يضعنا خلفه ويتفوق علينا.. ولعل الترتيب المذكور آنفا لمنتخبنا الأولمبي يمثل أحد وأحدث الأدلة. وفي هذا ما يوجب الغيرة على ما بذل ويبذل من الجهود والتغلب على أسباب تأخر ما هو مأمول من الأهداف والنتائج، وذلك من خلال ما يوصلنا إلى : «كيف وبماذا تغلب من كان خلفنا على أسباب تراجعه حتى تفوق علينا وتركنا خلفه». •• إن الوسط الرياضي السعودي عامة والجمهور الرياضي خاصة من حقه أن يتطلع لأي أثر إيجابي يبعث على التفاؤل ويحفزه على الحضور والمؤازرة بفاعلية، ولا يلام ذلك الجمهور الذي كان حضوره يفوق من حضر من جمهور المنتخب الكوري على تدني الفاعلية والحيوية قياسا لما كانت عليه لدى الجمهور الكوري الأقل عددا، فهذا مرده إلى ما يعانيه هذا الجمهور على مستوى كرة القدم. • وما يؤكد على ذلك أن الجمهور الرياضي السعودي هو نفسه من ملأ المدرجات حضورا وحماسا وحيوية في كل مباريات منتخبنا السعودي لكرة اليد، لأنه لمس من الأثر النتائجي لدى هذا المنتخب ما يحركه، ومن مناخ التشجيع وأدواته ما حرم منه في لعبة كرة القدم فأشعل في داخله الروح فصدرها بأحلى الأهازيج وأجملها وأقواها فأهدته كرة اليد، وأهدت للوطن بأسره تأهلا ثمينا ومشرفا لنهائيات كأس العالم بإسبانيا لتمنحنا العزاء الشافي الذي انتشلنا مما أصابتنا به كرة القدم في اليوم نفسه.. والله من وراء القصد. * تأمل: لمت الزمان ولايم الوقت غلطان حوادث الأيام من فعل أهلها كل يغني مع زمانه على شان هذا يميلها وهذا عدلها فاكس 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة