بؤرة جديدة للخطر.. دراجات توصيل الطلبات إلى المنازل يعمل عليها شبان انطلاقا من متاجر وبقالات صغيرة داخل الأحياء السكنية فضلا عن الناريات التي تستخدمها المطاعم الشهيرة. مكمن الخطر في الحالة الأولى، أن مستخدمي الدراجات يتناوبون عليها وذلك ما يؤدي إلى تعدد المسؤوليات. مواطنون في بريدة تنبهوا إلى الظاهرة ولفتوا الأنظار إلى تداعياتها ومخاطرها المحتملة.. إذ يقول ناصر المحمد إنه رصد أكثر من مرة عامل متجر صغير في الحي يطرق باب أحد المنازل لتوصيل طلبات وفي مرة تالية رصد ذات العامل يتحدث بهمس مع العاملة المنزلية فاضطر للتدخل وطرد العامل الفضولي ثم أبلغ كفيل الخادمة عما يجري في محيط منزله. على خلفية الواقعة يعتقد المحمد أن ظاهرة توصيل الطلبات من البقالات إلى المنازل عبر الدراجات الهوائية بواسطة عمال أو باعة مستأجرين تشكل خطرا جديدا على سلامة العائلات وثغرة جديدة من الممكن أن ينفذ خلالها بعض العابثين إذا وضع في الاعتبار أن أنشطة قائدي الدراجات النارية تتزايد في ساعات غياب أرباب المنازل في أعمالهم ووظائفهم. واقعة مماثلة شاهدها سعود الفايز عندما رصد عامل توصيل الطلبات يحاول التحرش بطفلة صغيرة فلم يتردد في إبلاغ أسرتها فتحرك الأب وقدم العامل المتحرش إلى أجهزة الأمن.. ويعتبر الفايز منح الثقة لمن لا يستحقون الثقة غفلة خطيرة غير مأمونة العواقب. إمام وخطيب جامع السليمانية في عنيزة خالد القرعاوي انتقد الظاهرة الجديدة بشدة وطالب الجهات المختصة بالعمل على الحد منها لاسيما أن أغلب العاملين في مجال توصيل الطلبات من غيرالنظاميين كما يحتاج الأمر إلى يقظة من الآباء والأسر لمنع أولئك الفضوليين من ممارسة مهاهم ومنعهم من الوصول إلى المنازل.. كما يجب على وسائل الإعلام تسليط الضوء على الخطر الجديد وإظهار السلبيات التي تصاحب منح الثقة لأغراب يطرقون الأبواب.