الشكر لله عز وجل ثم لاتحاد كرة اليد السعودية بقيادة رئيس الاتحاد الأستاذ عبدالرحمن الحلافي ونائبه الأخ الأستاذ تركي الخليوي ولكل رجال الاتحاد ولاعبيه وجهازيه الإداري والفني، بل الشكر الأكبر ل«جمهورنا الأخضر) الذي قادته روابط الأندية الوطنية؛ الأهلي والاتحاد والوحدة. نعم، هذه الجماهير الوفية التي قامت بواجبها تجاه الوطن ورياضته تستحق الشكر والتقدير على ما تقوم به من واجبات وطنية صادقة فبهكذا «تشجيع ومواقف» يترجم حب الوطن على كافة الصعد. ولا عزاء لروابط أندية الوطن الأخرى التي تعاملت مع الحدث وكأنه هامشي، أو كأنه فرض كفاية يجب على البعض ويسقط عن البعض الآخر. وللأسف الشديد، أن هذا التعامل لا يعمل به عندما تكون أحد هذه الأندية طرفا في بطولة يتم حشد الجماهير لها من كل حدب وصوب، بل تظهر (البربقندا الإعلامية) لتحشد الجماهير وتشعرهم بأن هذا الحضور واجب فرضي لا يمكن التأخر عنه، بل إن رؤساء اللجان والأندية تجدهم جميعا (يتصدرون) المنصات ويتسابقون على (الفلاشات) من باب المجاملة لهذا النادي أو ذاك تحت غطاء فضفاض اسمه (الواجب الوطني)، ولا أعلم أين هم من أداء الواجب للوطن متمثلا في مباريات البطولة الآسيوية التي توجت بتأهل «منتخب كرة اليد» لكأس العالم بإسبانيا؟ أين هؤلاء من أداء الواجب الوطني في الصالة الرياضية وملعب محمد بن فهد لمؤازرة منتخب اليد ومنتخبنا الأولمبي؟ لست أدري هل يرى هؤلاء المتقاعسون أن الوطن يختزل في (مشاركة نادي)، أما مشاركة (منتخب الوطن) فتقتصر على رئيس اتحاده وبعض الجماهير؟، أليس الوطن هو الأول والأخير وجميع الأندية ضيوف على مائدته الكبرى، أم أن الولاء للنادي تفوق على الولاء للوطن ومنتخباته الوطنية. أسئلة حارة تحتاج لجواب أكثر حرارة، بل لا بد من محاسبة المقصرين في أداء الواجب الوطني، خاصة رؤساء الاتحادات وروابط مشجعي الأندية المتقاعسة من قبل (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) بل من الواجب أن يساهم الإعلام بكل قنواته ليكشف هذا (التخاذل) والسلبية، لكشف هؤلاء ومحاسبتهم إعلاميا على أقل تقدير حتى يعرف الجميع واجبه أو يتنحى لمن يعرف (واجب وحق الوطن)، ويستطيع القيام بهذه الواجبات كما هو معمول به عندما (يهبون) جمعا وفرادى لدعم هذا الرئيس وناديه؛ بغية (إرضاء من لا يرضون أبدا). الشكر الجزيل لكل من ساهم بالجهد والمال والوقت لترجمة حب الوطن وإيصاله لمنصات التتويج، شكرا لجمهورنا الوفي وقودنا الأهم في مثل هذه البطولات. (كلمة لإدارة المنتخبات) شكرا لكم على هذه الزيارات لكل الأندية التي يشرفني ويسعدني بأن أكون أول من «طالب» إدارة المنتخب السابقة وبيسيرو مدربنا السابق، بزيارة الأندية وعقد اجتماعات مع كل المسؤولين في الأندية ليتعرف الفريقان إلى بعض عن كثب، ويقف الجهاز الإداري والفني والطبي على كل صغيرة وكبيرة تخص اللاعبين المختارين ل(تمثيل المنتخب)، بل طالبت في مقال سابق أن يتم عقد (جلسات عمل) واجتماعات دورية لمدربي الأندية مع مدرب المنتخب للتعاون في اختيار التشكيلة الأنسب والجاهزة لأداء الواجب الوطني. حتى يتم الاختيار من «منظار فني بحت» ووفق رؤية صحيحة يقبلها الجميع طبعا (إذا) كان هناك تجاوب من قبل الأندية ورؤسائها التي للأسف بعضها لايهمها الا «مصالحهم الخاصة فقط لا غير». خاتمة: «قوماً تعاونت ما ذلت؟!!» مثل شعبي.