أطمئن الزميلين العزيزين نجيب يماني وهاشم الجحدلي بأن أسعار البنزين ستزيد عاجلا أو آجلا دون الحاجة لمن يحرض على استعجال ذلك قياسا بتزايد معدل الاستهلاك مقابل معدل الإنتاج!. فمعدل الاستهلاك الحالي للوقود في الداخل يعني أننا سنصل خلال أقل من 20 عاما إلى نقطة يصبح فيها معدل إنتاج النفط مساويا لمعدل استهلاكه في الداخل و لا يعود لدينا ما نبيعه للخارج لننفق منه على الداخل ! لكن هل زيادة سعر البنزين هو الحل لكبح جماح الاستهلاك كبديل لزيادة أسعار القطاعات الأخرى التي تستهلك الوقود كقطاع الكهرباء مثلا؟! بكل تأكيد لا، فالمسألة بحاجة لحلول عقلانية تتجاوز معدل استهلاك المواطن للبنزين، كتوفير مصادر الطاقة البديلة إما باستغلال حقول الغاز السعودية أو استيراد الغاز للحفاظ على معدلات تصدير النفط السعودي! إن رفع سعر البنزين دون تقدير تأثيراته السلبية على المواطن وقبل تحفيز عوامل رفع مستوى معيشته فيه ضرر أكبر من ضرر الاستهلاك المرتفع للبنزين، كما أنه يجب أن يكون آخر خطوة في محاولة كبح جماح استهلاكه المحلي، بعد توفير شبكات النقل العام التي تغني عن الحاجة للسيارات، ومنح ميزات للتنقل الجماعي بتخصيص مسارات سريعة للسيارات التي تحمل أكثر من راكبين!. [email protected]