أوصى استشاريون وأطباء مختصون بإدراج تطعيمات سرطان عنق الرحم في فحص الزواج وإلزام كافة النساء بالمسحة الطبية والفحص الدوري السنوي لأمراض السرطان التناسلية، مشيرين إلى أن «حياء المرأة» يقف حاجزا في اكتشاف هذه الأمراض مبكرا وهو ما يتسبب في وفاة 600 امرأة سنويا بالمملكة. جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها أمس الأول جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع مستشفى بروكير وحضور 80 طبيبا وطبيبة بفندق كارلتون المعيبد بالخبر. وأوضح استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى أرامكو الدكتور حاتم الدباغ أن سرطان عنق الرحم يعد الأكثر انتشارا في سرطانات الأعضاء التناسلية بالدول النامية والتي تدخل ضمنها المملكة لتأخر هذه الدول في استخدام المسحة الطبية بنسبة أقل من 10 بالمائة، مشيرا إلى ضرورة استخدامها للنساء مرة كل عام للحد من الإصابة بالمرض الذي يشكل ثلاثة بالمائة عند النساء، وأكد الدباغ أن سرطان الرحم يصيب النساء بعد انقطاع الدورة في سن اليأس لديهن وهو 50 عاما حيث يشعرن بنزيف بسيط بعد مرور 10 سنوات مبينا أن «الحياء» يتسبب في عدم شكوى المريضات مما يؤدي لانتشار السرطان واكتشافه بمراحل متأخرة يصعب علاجه. وكشفت استشارية النساء والولادة في مستشفى بروكير بالخبر الدكتورة لمياء المدني عن وفاة 600 امرأة سنويا بالمملكة بعد إصابتهن بسرطان عنق الرحم نتيجة وقوعهن ضحية للعلاقات الجنسية المتعددة لدى الرجال وهي إحصائية بسيطة مقارنة بدول أخرى حيث يتسبب هذا المرض بوفاة 500 ألف امرأة سنويا بالولايات المتحدةالأمريكية، مطالبة بإلزام كافة النساء بأخذ التطعيمات المتعلقة بسرطان عنق الرحم قبل الزواج بفترة ستة أشهر وإدراجها في الفحص الإلزامي، وأفادت المدني أن تكلفة علاج مصابة سرطان عنق الرحم تكلف الدولة مليون ريال لكل حالة حيث ستساهم هذه التطعيمات الإلزامية مستقبلا في الحد من انتشار هذه الأمراض السرطانية التناسلية وتوفير مبالغ مالية طائلة لعلاج الحالات المرضية. وأشار رئيس الندوة استشاري الجراحة بمستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران الدكتور إبراهيم الشنيبر إلى استفادة 80 طبيبا وطبيبة من أربع محاضرات تحدثت عن الوقاية من أمراض السرطان عند النساء وإلقاء الضوء على الدراسات والأبحاث العالمية عن سرطان الرحم وعنق الرحم.