تواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن، ووصفته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ب«المهزلة»، مؤكدة أن واشنطن ستعمل مع دول أخرى لدعم حدوث تغيير ديمقراطي في سورية. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف «سيتعين علينا في مواجهة مجلس أمن عقيم أن نضاعف جهودنا خارج نطاق الأممالمتحدة مع حلفائنا وشركائنا الذين يدعمون حق الشعب السوري في الحصول على مستقبل أفضل» وأشارت إلى أن بلادها ستعمل مع دول أخرى لمحاولة تشديد العقوبات لتجفيف موارد التمويل وشحنات الأسلحة التي تعمل على استمرار دوران آلة الحرب التابعة للنظام السوري. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه «سنساعد المعارضة السورية على تنظيم نفسها وستشدد أوروبا العقوبات المفروضة على النظام السوري ثم سنسعى إلى تعزيز الضغط الدولي، وسيأتي وقت سيجبر فيه النظام على إدراك أنه معزول ولا يمكنه الاستمرار». ومن جهتها دعت وزارة الخارجية الروسية، أمس إلى حوار وطني شامل في سوريا، وقالت إن موسكو اضطرت للتصويت ضد مشروع القرار الذي طرح في مجلس الأمن لأنه غير متوازن. وجاء في بيان للوزارة إن روسيا تؤكد على ضرورة السعي لإطلاق حوار وطني شامل في سوريا يشمل كافة أطراف النزاع، ووضع حد للعنف من قبل جميع أطراف الأزمة في هذا البلد. ودعت إلى مواصلة جهود جامعة الدول العربية من أجل إنهاء الأزمة السورية. وأضافت أنه «لهذا الهدف، وبإيعاز من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، سيزور وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ومدير الاستخبارات الروسية ميخائيل فرادكوف، دمشق غدا للقاء الرئيس بشار الأسد».