الركض في مساحات الإعلام والفن ليس هو الملتقى العملي والودي الوحيد الذي يجمع الفنانين وأبناء الوسطين الفني والإعلامي، إذ أن الجانب الاجتماعي نجده في كل الأحوال مسيطرا على وسطنا الفني الخليجي، ذلك لكون التعامل الأخوي وحق الزمالة هو من أهم عناصر الارتقاء بعلاقتنا ببعضنا البعض، وأدلل على ذلك بما أعيشه اليوم من إعدادات سأعيشها الأسبوع المقبل لزف ابنتي لعريسها. لا أخفيك أنني وجدت نفسي في ورشة عمل افتتحها زملائي الفنانون والشعراء للمشاركة في تنفيذ العديد من الأغنيات الخاصة لهذه المناسبة، الأمر الذي يفرحني جدا ويشعرني بأن رابط الصداقة والزمالة في الوسط الفني ما زال قويا في ساحتنا الفنية. إذ لا تجد أحدنا يوجه الدعوة لزملائه في مناسبة اجتماعية تهمه إلا ووجد الجميع متأهبا للمشاركة في تقديم أغنية على الأقل تترجم الفرح في المناسبة وهو الأمر الذي حدث قبل فترة وجيزة عندما احتفل محمد عبده بزفاف ابنته ود وعابد البلادي في زفاف ابنته أيضا، وعندما احتفل عبادي الجوهر مؤخرا بزفاف ابنته مي وفي هذه المناسبة الأخيرة كان استوديو عادل الصالح تحول إلى ورشة شهدت مشاركات لنا جميعا، حيث خرجت العديد من الأغنيات التي ترجمت هذه العلاقة الودية بين نجوم الأغنية المحلية. أرى أن الجانب الاجتماعي أقوى ألف مرة في وسطنا من جوانب عدة.