تعتبر أكلة الدغابيس من الأكلات الشعبية المشهورة في منطقة الباحة، إلى جانب أكلات أخرى مثل العصيدة والعيش والمرقوق والخبزة، ولا يكاد يمر يوم أو يومان على الأكثر دون أن تتواجد هذه الأكلة على مائدة الطعام، خاصة لكبار السن الذين يفضلونها عن أية أكلة أخرى. ولكن تظل أكلة الدغابيس تحضر باستمرار على مائدة الطعام وتتكون من دقيق (القمح أو الذره أو الدخن)، وبعد أن يتم عجن الدقيق تترك حتى تتخمر ويتم تقطيعها إلى أجزاء على شكل دائري أو بيضاوي ويتم طهيها مع اللحم مع إضافة بعض أنواع الخضار مثل الفاصوليا أو الكوسا أو الدباء وغيرها مع وضع كمية من الماء لاستخلاص المرقة. وتتكون مقادير أكلة الدغابيس من الدقيق واللحم وتوضع الكمية حسب الحاجة، إضافة للبصل والطماطم والثوم وحبات هيل غير مطحون وقرفه وعدس، يضاف لذلك بهارات وفلفل أسود وملح. أما عن طريقة تحضير هذه الأكلة، فيتم خلط الدقيق ورشه بالماء والملح ويتم خلطها وعجنها إلى أن تصبح متماسكة، ثم تغطى وتترك جانبا إلى أن تتخمر. في هذه الأثناء يتم تقطيع البصل والطماطم إلى مربعات في قدر كبير وتوضع معه اللحمة والثوم ويتم تحريكها فوق النار حتى تفرز اللحمة عصارتها وترش عليها البهارات والفلفل الأسود والهيل والقرفة وتترك قليلا على النار ويصب عليها ماء ساخن في حدود لترين، مع ملاحظة أنه كلما نقصت كمية الماء التي تتشربها اللحمة يضاف كمية أخرى. ومع قرب نضوج اللحم تفرد العجينة على شكل دائري وتضاف للقدر قرصان الدغابيس على أن تكون هناك مدة دقيقة أو أكثر بقليل بين كل قرص وآخر يتم وضعه في القدر حتى يغلي بشكل جيد ويمنع التصاقها ببعض، ثم تترك على النار حتى تستوي بشكل جيد وتصبح جاهزة للأكل. ويتم تقديم الأكلة بوضع صينية المرقة في منتصف صحن كبير وتوزع قرصان الدغابيس واللحم على أطرافه، فيما يفضل البعض وضع اللحم في صحن آخر على مائدة الطعام. أمثال شعبية «مات من الجوع وانفقع من الشياخة» يضرب هذا المثل للشخص المعروف بحاجته وفقره ومع ذلك يظهر أمام الناس أنه من الأغنياء فيقلدهم في اللبس والمظهر، إلا أنه في حقيقة الأمر بخلاف ذلك. «لا يرمي ولا يجيب حصى» يطلق على الشخص السلبي، والذي يكون عالة على أهله ومجتمعه.