انتفض السوريون في دول المهجر أمس ضد سفارات النظام أمس بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش في حمص، إذ أعلنت وزارة الداخلية الكويتية اعتقال عدد كبير من الأشخاص عندما هاجم مئات السوريين والناشطين الكويتيين الغاضبين سفارة سورية في الكويت. وقالت الوزارة في بيان إن «مجموعة من المقيمين السوريين اقتحمت فجرا السفارة السورية لدى الكويت، وأنزلت العلم وأتلفت العديد من مرافق المبنى». وأوضحت أن السفير السوري وأيا من الدبلوماسيين العاملين في السفارة لم يتعرضوا «لأي أذى من جراء عملية الاقتحام» وفي مصر قال موظف في السفارة السورية في القاهرة في تصريح صحافي إن عشرات المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد اقتحموا سفارة سورية في القاهرة وخربوا المبنى وأضرموا النار في الطابق الأرضي منه. ودمرت قطع أثاث وأجهزة كمبيوتر. كما أعلنت الشرطة الألمانية في بيان أن حوالى عشرين شخصا اقتحموا مقر السفارة السورية في برلين وألحقوا بعض الأضرار المادية قبل أن يجري إجلاؤهم من جانب الشرطة. هذا وتدخلت جهات أمنية أمس بجوار القنصلية السورية لتفريق تجمع من أبناء الجالية، بسبب الاحداث الحاصلة في بلدهم، وقال المتحدث الامني في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن 13 سوريا تجمعوا أمام القنصلية السورية بسبب الاحداث القائمة في بلدهم، مما استدعى تدخل الجهات الامنية، ومساءلة عدد منهم من قبل شرطة الشرفية تمهيدا لتحويلهم الى جهات الاختصاص للتعامل معهم. ودعا رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي في بيان الدول العربية إلى «طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها والمنتمين إلى النظام السوري الذي ما زال يمارس أقصى عمليات القتل والقمع والتنكيل بالشعب السوري الشقيق الذي يطالب بالحرية والكرامة».