أثار الفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن لعرقلة مشروع القرار العربي الأوروبي استنكارا دوليا واسعا، واعتبر بمثابة رسالة خاطئة للنظام السوري تشجعه على مواصلة القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموقف الدولتين، مشيرا إلى أنه يقوض دور الأممالمتحدة والأسرة الدولية في هذه المرحلة. وأعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أسفه الشديد في بيان أصدره قصر الإليزيه وجاء فيه أن «رئيس الجمهورية يأسف بشدة لعدم تمكن المجلس للمرة الثانية من إبداء رأيه بشأن الوضع في سورية بسبب تصويت دولتين دائمتي العضوية وعلى الرغم من دعم الدول الأعضاء الأخرى ال13». وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الوقت حان ليتحرك مجلس الأمن بحزم حيال سورية، معتبرة في الوقت نفسه أن استخدام الفيتو على مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن يعني تحمل مسؤولية ما يجري في هذا البلد. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن الفيتو المزدوج يشل المجتمع الدولي، مضيفا «لا أفهم هذا الأمر خصوصا أننا بذلنا جهودا كبيرة للموافقة على التعديلات التي قدمتها كل من روسيا والصين. وشدد جوبيه على أن النص الذي عرض على التصويت لم يشر إلى أي حظر على بيع السلاح لسورية ولا لأية عقوبات، ولا يدعو الرئيس السوري إلى التنحي. كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن روسيا والصين يتخليان عن الشعب السوري ويشجعان نظام الرئيس الأسد الوحشي على ارتكاب المزيد من المجازر، متهما البلدين بأنهما «قررا الوقوف إلى جانب النظام السوري وقمعه الوحشي». وفي بروكسل، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين أشتون في بيان «نعرب عن الأسف الشديد إزاء الفيتو المتكرر من قبل روسيا والصين.