نسمع بين الفينة والأخرى أحاديث متكررة عن مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تعرف وسائل الإعلام الجديدة دون أن نعرف ما الفروق، بل إن البعض يسعى لتصنفيها وفق معرفته بها واستخدماته. لكن الباحث في الإعلام الجديد ملاذ المدني، وضع تصنيفا لمواقع التواصل الاجتماعي والفروقات في ما بينها، مشيرا إلى أهم وأوسع المواقع انتشارا، وأكثرها استعمالا واستخداما من متصفحي الإنترنت اليوميين، مثل تويتر، فيسبوك، لينكد إن، جوجل بلاس، ماي سبايس، فليكر، بلوجر وأريبا أريبا، وأبان المدني أبرز الفروقات والخصائص لمواقع التواصل وهي كالتالي: تويتر أحسن اختصار لوظيفة هذا الموقع ما قالته إحدى المتصفحات «ما قل و دل»، وهو التعريف الأقرب لموقع تويتر. وهوعبارة عن موقع إخباري معد خصيصا لطرح الأخبار اليومية لكل الجهات، سواء كانوا أفرادا أو جماعات (مؤسسات تجارية أو اقتصادية، هيئات حكومية أو خاصة وغيرها). فبمجرد الحصول على حساب فيه، بإمكان الجميع كتابة أخبارهم أو أفكارهم أو حتى آرائهم الشخصية وتنزيلها على صفحاتهم على هذا الموقع، مع تذييل هذه الأخبار أو إرجاعها إلى مصادرها الأصلية، في حدود 140حرفا. مع إمكانية إضافة أشخاص أو جماعات إلى حسابكم الشخصي، وإضافتكم إلى الحساب الشخصي للآخرين. كما يسمح تويتر لمستخدميه بإمكانية إرجاع الخبر إلى مصادره، ليتمكن المتصفحون لصفحتك من الإطلاع على الخبر من مصادره وقراءته كاملا. الفيسبوك أقرب إلى الدردشة أكثر من غيرها، وهو الملاحظ، حيث يستعمله غالبية المتصفحين بعد الحصول على حساب مجاني فيه، من البحث عن أشخاص وأصدقاء بغرض التواصل معهم وإقامة شبكة من العلاقات الاجتماعية، عن طريق هذا الموقع. لماذا يقال عن الفيسبوك أنه يمتاز بالجدية؟ الجواب ببساطة أن الموقع يقوم بسؤالك في غالبية الأحيان إذا ما كنت تعرف الأشخاص الذين تستضيفهم على حسابك الشخصي أو تضيفهم إلى قائمتك. أما ما يهمنا الحديث عنه في هذا المقال، فهو كيفية استخدام هذا الموقع في الترويج لمنتجاتك، أو التسويق لأشياء أو أفراد معينين. والطريقة الأسهل على الفيسبوك هي إنشاء صفحة خاصة لكل مؤسسة أو منتج أو فعالية أو حتى تظاهرة معينة، ومن ثم إعداد هذه الصفحة وتجهيزها لمشاركتها مع أصدقائك أو الصفحات التي قمت بإضافتها إلى حسابك. لينكد إن من أهم وأقوى المواقع التي يصطلح على تمسيتها ب(ريفرال) أو المرجعيات أي أنه يسمح لكم بإضافة في حدود ألفي متصفح لصفحتكم. وكل مشترك من هؤلاء يملك قائمة أخرى من المشتركين في صفحته، وكل مشترك في صفحات مشتركيه يملك قائمة أخرى من المتصفحين. فمجرد نشرك لأي خبر أومعلومة أو فكرة، فإنها تصل إلى مشتركي مشتركيك، أي الملايين من المشتركين على هذا الموقع. كما يسمح لك بإنشاء صفحات للفعاليات إضافة إلى مجموعات خاصة مثل التوظيف، أو مجموعات عمل في ميادين خاصة مثل: التسويق، المؤسسات الصغيرة.. جوجل بلس يسمح لمشتركيه بإضافة أشخاص آخرين إلى قوائمهم أوحساباتهم الشخصية على الموقع، وبالتالي إمكانية تصفح أخبارهم، بمجرد كتابتها، مع إمكانية إضافة مقاطع مرئية أو صوتية إلى صفحاتكم. مايسبايس موقع يهتم أكثر بأخبار الفن والفنانين حول العالم، يسمح لكم الاشتراك فيه بالتواصل أكثر مع أصحاب الفن والسينما، وبالخصوص في الولاياتالمتحدة، بالطبع بعد إضافة صفحاتهم إلى صفحتكم. فليكر أحد المواقع التابعة لشركة ياهو، التي يسمح فيها إنشاء حساب لكم بتنزيل صوركم إن كنتم من الأفراد وصور الفعاليات إن كنتم من الشركات، مع إمكانية تصفحها من مشتركي صفحتكم، وإضافة تعليقات مناسباتية على هذه الصور. بلوقر موقع تابع لشركة جوجل على غرار جي مايل وجوجل بلاس. يسمح لكم هذا الموقع بإضافة أفكاركم ومقالاتكم، بلا حدود وبدون قيود، وإضافة مشتركين إلى حسابكم ليتمكنوا من الإطلاع عليها، ومشاركتها مع الآخرين. يوتيوب أما آخر ما نتطرق إلبه بالحديث، فهو الموقع الشهير يوتيوب، موقع متخصص في نشر كافة مقاطع الفيديو، بكافة أشكالها وأنواعها، مع إمكانية إضافة تعليقات مناسباتية عليها. ولمشتركي هذا الموقع حرية إضافة هذه المقاطع إلى قائمة التفضيلات ومشاركتها مع غيرهم. وخلص المدني إلى أن هذه المواقع تسمح بالتفاعل والتواصل أكثر بين مشتركيها، وحتى بصبر آراء المشتركين من خلال إمكانية إضافة التعليقات ومشاركة هذه الأخبار أو الفيديوهات أو الصور مع الغير، وكذلك إمكانية التأشير عليها ب «أفضل». وكما يقول المثل «كل وشطارته» في استخدام هذه المواقع بطريقة أفضل في الترويج للأفكار أو الفعاليات أو المنتجات، والاستفادة القصوى منها في الحملات الإعلامية أو الإعلانية أو الإنتخابية، بأقل تكلفة وأوسع انتشارا، أو بطريقة موجزة تعتمد على المجهود الفردي وطريقة الكتابة والتحرير.