كشفت دراسة جديدة، أن نحو نصف المصابات بسرطان الثدي تركن العلاج بسبب آثار جانبية بدت أشد خطورة من المتوقع. وقال الباحثون في دراستهم التي شملت 686 امرأة تأخذ مثبطات الأروماتيز لعلاج سرطان الثدي الحساس للاستروجين، إن 36 بالمئة من النساء توقفن عن العلاج بسبب ظهور أعراض مثل آلام في المفاصل ونوبات سخونة والزيادة في الوزن والشعور بالغثيان. وقالت الدكتورة لين فاغنر المشرفة على الدراسة، إن الأطباء يستهينون بالأعراض الجانبية المرتبطة بالعلاج «ويعطون المريضات أدوية يأملون أن تعود بالنفع عليهن مع أن المريضات لا يرغبن في أن يظهرن كثيرات الشكوى ولا يرغبن بإيقاف العلاج»، مؤكدة: ولذا لا يعرف أحد على الحقيقة مدى تأثير العلاج في المرضى. وأضافت «هذا تنبيه للأطباء من أنه إذا شعرت المريضة بضرر نتج عن العلاج فثمة مخاطرة كبيرة في التوقف عنه في وقت مبكر»، وألمحت إلى ضرورة التصرف على نحو أفضل مع الأعراض الجانبية بهدف تحسين نمط الحياة، فيما أبدت الدكتورة سوزي جينينغز من مؤسسة بريكثرو لسرطان الثدي قلقها من توقف المريضات عن علاج ينقذ حياتهن قبل الموعد المحدد دون استشارة الطبيب.