قاد مهاجم الهلال مدثر الطيب منتخب بلاده السودان لفوز وتأهل تاريخيين عندما سجل له ثنائية الانتصار على نظيره البوركينابي (2 1) أمس في باتا ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم، التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 فبراير. وسجل الطيب (33 و80) هدفي السودان، وايسياكا ويدراوغو (90+5) هدف بوركينا فاسو. واستفاد المنتخب السوداني من هدية ساحل العاج التي تغلبت على انغولا (2 صفر) ليبلغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب عام 1970. وضمن السودان (سجل 4 أهداف ودخل مرماه مثلها) تأهله بفضل فارق الأهداف أمام أنغولا (سجلت 4 أهداف ودخل مرماها 5) بعدما تساويا نقطيا في المركز الثاني وكذلك في المواجهات المباشرة (تعادلا 2 2 في الجولة الثانية). كما هي المرة الأولى التي يبلغ فيها السودان ربع النهائي، لأنه عندما حل وصيفا عامي 1959 و1963 وثالثا عام 1957 شهدت البطولة مشاركة 4 منتخبات عام 1957 و3 منتخبات عام 1959 و6 منتخبات عام 1963. وبات السودان ثاني منتخب عربي يبلغ الدور ربع النهائي في النسخة الحالية بعد تونس، فيما خرج ممثلا العرب الآخران ليبيا والمغرب من الدور الأول. يلتقي المنتخبان التونسي والغابوني اليوم في فرانسفيل في قمة ملتهبة على صدارة المجموعة الثالثة، فيما يبحث المغرب عن إنقاذ ماء الوجه بمواجهة النيجر في ليبرفيل في مباراة هامشية. وكان المنتخبان التونسي والغابوني ضمنا تأهلهما إلى الدور ربع النهائي، الأول للمرة العاشرة في تاريخه والثاني للمرة الثانية، بفوزهما على المغرب والنيجر وبالتالي يحتلان الصدارة برصيد 6 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لأصحاب الأرض، وقمتهما ستكون على المركز الأول للبقاء في الغابون حتى الدور نصف النهائي على أقل تقدير. واذا كان المنتخب الغابوني تألق نسبيا في مباراتيه أمام النيجر (2 صفر) والمغرب (3 2)، فإن المنتخب التونسي الساعي إلى اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول قبل 8 أعوام على أرضه، عانى الأمرين وحقق فوزين صعبين وبنتيجة واحدة 2 1 ولم يظهر نجومه حتى الآن بالمستوى المعهود. وشدد الطرابلسي على أن «منتخب بلاده يسير في الطريق الصحيح بعدما حقق العلامة الكاملة في المباراتين الأوليين. إنها بطولة، وإذا أردت تحقيق نتيجة إيجابية فلا يهم الأداء الفني أو الطريقة التي تحقق بها الفوز بل الأهم هو كسب النقاط الثلاث وتخطي الدور الأول». وفي تحصيل حاصل، يسعى المنتخب المغربي إلى إنقاذ ماء وجه عندما يلاقي النيجر الضيفة الجديدة على العرس القاري. وخيب المغرب بطل 1976، الآمال التي كانت معقودة عليه وخرج من الباب الضيق بخسارتين مؤلمتين أسالتا وستسيلان الكثير من المداد ناحية الترسانة الهامة من اللاعبين المحترفين المتألقين في القارة العجوز ومدربهم البلجيكي أريك غيريتس الذي علت الأصوات مطالبة بإقالته. وهي المرة الأولى في المشاركات ال14 لأسود الأطلس في العرس القاري، التي يفشلون فيها في تخطي الدور الأول في 3 نسخ متتالية، علما بأنهم غابوا عن النسخة الأخيرة في أنغولا.