وقعت اشتباكات متقطعة وسط دمشق أمس، بين عناصر الجيش السوري الحر وميليشيات النظام، فيما شهدت مناطق بريف دمشق نزوحا جماعيا جراء أعمال العنف. وأوضح شهود عيان أن أصوات إطلاق نار كثيفة سمعت في شارع بغداد وساحة التحرير وسط العاصمة السورية أمس، فيما أكد عنصر من الجيش الحر أن الاشتباكات جرت في جوبر وامتدت إلى ساحة العباسيين وسط دمشق. وبينت مصادر مطلعة أن العاصمة شهدت انتشارا عسكريا غير مسبوق في الأماكن العامة، فيما قامت قوات الأمن بزيادة تعزيزاتها العسكرية والحواجز على مداخل الفروع الأمنية والمناطق الحساسة. إلى ذلك أفاد مواطنون سوريون، أن المناطق الشرقية في ريف دمشق والتي تواجه حملة عسكرية عنيفة خلال اليومين الماضيين، تشهد نزوحا جماعيا جراء القصف العنيف الذي تتعرض له تلك المناطق. وكانت مصادر في الجيش السوري الحر أكدت ل «عكاظ» أنهم شرعوا في عملية تحرير دمشق، لافتين إلى أنهم يستعدون حاليا لشن هجوم مضاد من عدة محاور على العاصمة لتحريرها من قبضة نظام بشار الأسد واستهداف القصر الجمهوري والمراكز الأمنية الحساسة فيها، مشيرين إلى أن عناصر النظام تعيش حالة من الهلع في ظل تزايد الانشقاقات. بينما أفادت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان أمس أن السلطات أعدمت مؤسس الجيش السوري الحر المقدم حسين هرموش رميا بالرصاص الأسبوع الماضي. وأكد ل «عكاظ» جبر الشوفي العضو في المجلس الوطني المعارض أن ريف العاصمة السورية يشهد معارك ضارية فاصلة بين الجيش الحر وقوات النظام، موضحا أن المجلس تلقى تقارير موثقة من الشباب في الداخل تؤكد الانتصارات التي حققوها على نظام الأسد الآيل للسقوط. وقال الشوفي إنه لم يعد هناك مفر أمام الرئيس الفاقد للشرعية «بشار الأسد» سوى أن ينجو بنفسه والاستجابة للمبادرة العربية، مشيرا إلى أنباء موثوقة تفيد بمحاولته تهريب والدته وباقي أفراد أسرته للخارج. ومن جهتها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 85 قتيلا برصاص القوات السورية أمس.