أوضح استشاري جراحة العظام في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور محمد أشرف خليل، المشرف على علاج الطفلة (هناء) التي فقدت كامل أسرتها في حادث قبل يومين، أنها تعافت جزئيا من الإصابة الشديدة في الدماغ والبطن، وأن حالتها الصحية مستقرة. وأضاف أنها تعاني من كسر مفتوح من الدرجة الثالثة بالعضد الأيمن مع تفتت أعلى العضد وكسر شديد وتفتت أعلى عظم الفخد الأيمن، وأنه تم التعامل جراحيا مع الكسر المفتوح وتنظيف الجروح وخياطتها بعد التأكد من سلامة الأوعية الدموية والأعصاب، وتم تثبيت كسر العضد بأسلاك معدنية، ووضع لها جبيرة إضافية، وحالة الدورة الدموية والأصابع جيدة وتحتاج إلى متابعة يومية تصل إلى مدة شهرين. وأشار إلى أنه سيتم شد جلدية بالفراش بواسطة أوزان عندما تستقر حالتها الصحية ويزول التورم قبل وضع (بنطلون جبسي) بطريقة معينة، مبينا أن علاج كسور الفخذ في هذا السن الصغير يكون علاجا تحفظيا لا جراحيا بواسطة الجبس، لافتا أن الطفلة (هناء) تحتاج لنحو شهرين للتعافي من جميع الكسور، وبعدها تخضع إلى علاج طبيعي وتأهيلي لتحسين حركة المفاصل واستعادة حالتها وقدرتها على المشي. من جهة أخرى، تلقت «عكاظ» التي انفردت بنشر تفاصيل الحادث أمس اتصالات عدة من أهل الخير، مبدين استعدادهم لرعاية الطفلة هناء وتقديم كافة التزاماتها لوجه الله تعالى، وأبدت مواطنة مسنة بعد زيارتها هناء أمس، تكفلها بمرافقتها حتى خروجها من المستشفى، وقدمت لها لعبة لتخفف عنها الآلام. يشار أن (هناء) قد فقدت والدها ووالدتها وأختها الكبرى وخالها في حادث سير مروع على الطريق الرابط بين المدينةالمنورة وتبوك قرب الكيلو 23 السبت الماضي، فيما كانت هي الناجية الوحيدة من الحادث.