استفاقت الصغيرة «هناء» ذات الأعوام الثلاثة أمس في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة بعدما فقدت والدها ووالدتها وأختها الكبيرة وخالها في حادث سير مروع على الطريق الرابط بين المدينةالمنورةوتبوك أمس الأول. بحثت الطفلة المصرية، الناجية الوحيدة، عن أسرتها في أنحاء الغرفة.. فلم تجد غير عمها «علي» الذي طبع قبلة على جبينها قبل أن تغمرهما الدموع. طائرة مروحية من أسطول الهلال الأحمر في المدينةالمنورة نقلت الصغيرة هناء إلى المستشفى بعد تلقيها نداءات الاستغاثة من موقع الحادث. وقال المدير العام في الإدارة العامة للطيران في الهلال الأحمر الكابتن عبدالحكيم الجوفي، إن طائرة متمركزة في مخطط شوران حلقت إلى مسرح الحدث على طريق تبوك ونقلت الطفلة في رحلة طيران لم تزد على عشر دقائق.. عم «هناء» علي محمد العزازي، بات هو الراعي الوحيد للطفلة اليتيمة التي فقدت والديها وكامل أسرتها في تحطم السيارة المنكوبة وتواجهه التزامات برعايتها ونقلها إلى مقر إقامته في محافظة خيبر ثم العودة بها إلى مصر. في الأثناء أبلغ «عكاظ» مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد شحات، أن الطفلة هناء تعرضت إلى كسور متفرقة في اليد والساق اليمنى مع خدوش في الوجه. وخضعت أمس إلى عملية جراحية عاجلة لتثبيت الكسور بالشرائح المعدنية وحالتها مستقرة. وأفاد نائب قائد القوة الخاصة في أمن الطرق بالمدينةالمنورة العميد عبدالرحمن العوفي، أن الحادث الأليم وقع بسبب السرعة المفرطة والتجاوز الخاطئ بين سيارتين، مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن وفاة عائلة مصرية وسائق السيارة المقابلة فيما نجت الطفلة هناء. يشار إلى أن سيارة العائلة المصرية كانت في طريقها إلى العلا عندما اصطدمت بأخرى يقودها مواطن قرب الكيلو 23. وأدت قوة الارتطام إلى احتجاز العائلة المصرية وسائق المركبة المقابلة داخل حطام المركبتين وتدخلت قوات من الدفاع المدني لإجلاء الجثث والمصابين.