توفر مهنة النحال أرباحا وفيرة للمشتغلين بها، يقدرها رئيس جمعية النحالين في الباحة بما يتراوح من 400 إلى 500 ألف ريال سنويا؛حسب تفرغ النحال للعمل والاهتمام بخلايا النحل لديه. وقال : «إن المهنة التى كانت فى السابق بالوراثة يمكن في الوقت الحالي لأي شخص دخولها ..ويعترف فى ذات الوقت بوجود حالات غش للعسل المحلي بخلطه بالمستورد الأقل سعرا أو تغذية النحل بمواد سكرية. واشتكى رئيس الجمعية والمشرف على كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود الدكتور أحمد الخازم من ضعف الدعم المقدم للجمعية، وعدم وجود أرض لبناء مقر خاص بها رغم أنها أول جمعية فى المملكة. مؤكدا أن الجمعية مازالت تزاول عملها في مبنى بالإيجار حتى الآن . وأكد أن الجمعية مقبلة على خطوة مهمة وهى إنشاء مختبرين الأول لتحليل العسل وآلاخر لتعبئته، مما سيضطرها إلى استئجار مبنى آخر أيضا. وكشف رئيس الجمعية فى حواره مع «عكاظ» أن مهرجان العسل العام الحالي سوف يشارك فيه لأول مرة وفد من بريطانيا، وستمثل هذه المشاركة فرصة للنحالين السعوديين لاحتكاكهم بهذه الشركات الخارجية للاطلاع على الطرق الجديدة في تعبئة وتغليف العسل. وتحدث رئيس الجمعية حول العديد من الإنجازات التى حققتها الجمعية ومنها تخصيص أول سوق لبيع العسل داخل مقر الجمعية، ولكنها تنتظر الدعم للانطلاق بتجارة العسل بعيدا عن طريق التخزين البدائية، سواء فيما يتعلق بالتسويق أومحاربة الغش، و فى السطور التالية نص الحوار : • ما الصعوبات التي تواجه النحال ؟ • يؤثر شح المطر على النحل بشكل مباشر، فكثافة الأمطار هي التي تحدد وفرة العسل وجودته العالية، وبالتالي تحدد سعره، كما أن جهل الكثير من النحالين بطرق التربية الحديثة له تأثير مباشر خاصة فيما يتعلق بالآفات والأمراض القاتلة للنحل. جولات ميدانية • هل يخضع النحالون لدورات تأهيل ؟ • طرق الدورات والإرشاد لدى النحالين ضعيفة، وهذه مهمة وزارة الزراعة في التثقيف والإرشاد، وحاليا تنظم جمعية النحالين في الباحة لقاء شهريا مع النحالين لطرح المشاكل التي تواجه عملهم، فضلا عن جولات ميدانية للجمعية، نظمت أخيرا بالاستعانة بخبراء من كرسي المهندس عبد الله بقشان في جامعة الملك سعود لأبحاث النحل، للتحقق من شكاوى عدد من النحالين حول حالة نفوق غير طبيعية للنحل، وشملت الجولة الباحة، الطائف وعسير، لتقييم الوضع الصحي للمناحل، أما المناطق التي لا تتوفر بها جمعيات فلا تحظى بهذه الأهمية. وبالتأكيد تعاني من نقص كبير في هذا المجال. علاقات مع الأقوياء • وهل الجمعية تتعاون مع خبراء من الخارج؟ • جمعية النحالين في الباحة ليست جمعية تعاونية عادية، فهي تهيئ الأعضاء، وتوفر لهم الخدمات والمستلزمات والتدريب وأيضا في بيع منتجاتهم، وكونت علاقات مع شركاء أقوياء مثل كرسي أبحاث النحل للمهندس عبدالله بقشان في جامعة الملك سعود، كما أبرمت اتفاقية مع اتحاد النحالين الأتراك، وهي علاقة تعتمد على نقل التقنيات وطرق التربية الحديثة، وتعرف وفد تابع للجمعية على الظروف التي يمر بها النحل وطرق التربية المتداولة لدينا، وحاول الوفد إقناع النحالين باستخدام طرق التربية الحديثة، إلا أنهم لازالوا يستخدمون العيدان البلدية وطرق التربية القديمة، وهو سبب ضعف الإنتاج. كما أبرمنا اتفاقية مع اتحاد النحالين الأثيوبي، فضلا عن زيارات أخرى قام بها خبراء أوروبيون بالتنسيق مع كرسي بقشان. مقر بالإيجار • هل تتلقى الجمعية الدعم الكافي من جهات حكومية؟ • الدعم موجود ولكنه ضعيف، فهذه الجمعية تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، ونتلقى دعما سنويا لكنه محدود، والآن نعاني من عدم وجود أرض خاصة لبناء مقر للجمعية منذ ثلاث سنوات، لأن الوزارة تقول لا ندعم عملا للمباني، ووزارة الزراعة تقول لا نستطيع دعم الجمعية، لذلك الجمعية تزاول عملها في مبنى مستأجر، والآن نحن مقبلون على خطوة مهمة في إنشاء مختبرين الأول لتحليل العسل وآخر لتعبئته، وسنضطر إلى مبنى آخر حتى نحصل على الدعم، وتقدمنا إلى صندوق التنمية الزراعية لهذه الغاية، ولكن الإجراءات طويلة ومعقدة خاصة ونحن أول جمعية للنحالين في المملكة والصندوق يدرس طلبنا استنادا إلى الأنظمة.