نشأ في مدينة الطائف ترابط وثيق بين الصوت والكلمة، الشعر والبيئة، النغم والحرف من جهة واللحن والإيقاع من جهة أخرى، وهذا الترابط أخرج المجرور الطائفي من دائرة الجمود وجعله لا يزال محتفظا بهويته فلم يتأثر بصراع الحضارات ومر السنين. التعريف والنشأة فلكلور شعبي لغناء نص شعري على إيقاع الطبل وقرع الطار تتخلله بعض الرقصات والجماليات الأخرى مكونا قالبا تراثيا يصب إبداعه في ذاكرة المجموع، ويرى بعض المؤرخين أن العمق التاريخي لقبيلة ثقيف منذ أن نشأت الطائف كان هناك فن تمارسه اتضحت معالمه فيما بعد وعرف باسم (المجرور الطائفي). الأداء تقسم فرقة المجرور التي يتراوح عددها من الخمسة عشر إلى العشرين إلى صفين متقابلين بزي موحد يعرف باسم (الحويسي ) وهو ثوب أبيض واسع وحزام تتخلله الذخيرة الحية بطول محيطه، ويبدأ صاحب الطبلة بالإيقاع وبنفس الرتم يقرع الطار بتأدية حركة رتيبة تحقق الانسجامية الثلاثية الطبلة الطار حركة الصف ومن ثم يغني أحد الصفين البيت الشعري الأول وتستمر هذه المناورة في كل بيت مرتين حتى نهاية النص (المجرور) إلا أن الصف الصامت يخرج من بينه أحد اللاعبين ممن يتميزون بالرشاقة والخفة فيتبختر بين الصفين، ويتابعه الصف الذي خرج منه في الجلوس والقيام دون إخلال بنغمات الإيقاع بينما هذا الراقص يغير طريقة الإيقاع على طاره بإيقاعات أخرى تعرف (بالكسرة) وقد يرافق هذا الراقص شخص أو شخصان يحدثان بقفزاتهما إيقاعا يقاطعه ما يسمى ب (الشبشرة) ولا يتوقف صاحب الطبلة إلا بانتهاء النص الشعري (المجرور). • شعراء المجرور محمد بن علي بن عبد الوهاب محمد بن منصور النعر هاني عبدالحكيم ساعد بن سعد العبوش طارق عبدالحكيم معتوق بن حمود الطويرقي سلام يا من توصيني وفي الجابة ثم عنيت تعرف سلوم القبايل من عصور مقدماتي الجيش لا جابه الله نوخت في سدة البيت تلقى رجال تكمل في جميع الواجباتي