فن المجرور أحد الفنون الشعبية القديمة التي تشتهر بها محافظة الطائف ويستخدم فيه زي موحد يعرف باسم (الحويسي) وهو ثوب ابيض واسع وحزام تتخلله الذخيرة الحية والدف والطبلة وهي الآلات الموسيقية المصاحبة لأداء هذا الفن .وأوضح رئيس وفد اللجنة الشعبية بجناح الطائف أنس سندي أن الفرقة التي تقوم بتأدية فن المجرور التي يتراوح عددها ما بين 15 إلى 20 تنقسم إلى صفين متقابلين حيث يبدأ بالطبلة حركة الصف ومن ثم يغني أحد الصفين البيت الشعري الأول وعند انتهائه تستأنف حركة الصف وقرع الطار حتى يحييه الصف الاخر بغناء نفس البيت وتستمر هذه المناورة في كل بيت مرتين حتى نهاية النص ، ثم يبدأ أفراد الصفين برفع الصوت مغنيا فيشاركه أفراد صفة وعند الانتهاء من الشطر الأول للبيت المغنى يبدأ الصف الثاني بنفس الشطر المذكور مع تكرار الشطر ثلاث مرات لكل صف ثم الثاني وهكذا حتى نهاية الكلمات وهو ما يسمى (القاف) . وينزل من أحد الصفين لاعب أو اثنين أو ثلاثة أحدهما يقلب في الطار ويضرب به بحيث يعطيه نغمة تختلف عن الأخرين بينما زميلاه يضربان بالطار في يديهما حتى يعطون نغمة أخرى تسمى (الشبشرة) .وبين سندي أن المجرور أصبح في الحجاز قاسما مشتركا لكل المناسبات والأعراس والمهرجانات الوطنية ويتنوع المجرور من حيث طريقة الغناء إلى غناء البيت كاملا الصدر والعجز في نفس واحد لأن عجز البيت يمثل نصف التفعيلات المكونة لصدر البيت والنوع الثاني طريقة الملالاة وهي الطريقة السائدة في المجرور والحانها ومطلع المجرور على هذه الطريقة يسمى (المشقة) ، مبينا أن الحان المجرور هي المجرور المروبع والمجرور العربي والمجرور بكسرة وسميت بذلك نسبة إلى الايقاع .