أقترح على نائب رئيس اللجنة التجارية بغرفة جدة الانسحاب بإرادته من موقعه اللؤلؤي عقب تصريحه المولع الذي أشعل النار في طرف الثوب الفضفاض لما نسميه نحن ارتجالا عالم المال والأعمال! فقد قال لا فض فوه في تصريح صريح نشرته له جريدة الحياة صدر صفحتها الأولى لما فيه من إثارة وتشويق (إن التجار يمثلون النسبة الأقل من التعداد السكاني ورغم ذلك يعدون الطبقة المستغلة للطبقات الأخرى الممثلة للغالبية وتقدر نسبتها (80) في المئة)!! وقال إن التجار وأنا واحد منهم يوجد بينهم «المحتكر» لسلع معينة، ومنهم رافع السلع أضعافا مضاعفة، ومنهم المستورد لسلع رديئة! ولم يتوان عن وصفهم بالغشاشين!! وطالب عفا الله عنا وعنه بقائمة سوداء لهم والتشهير بهم!! وأخطر ما جاء عن لسانه أن بعض التجار يضطرون لدفع (الاتاوة) لتسهيل أعمالهم لدى بعض الجهات المعنية والقارئ الكريم لا يحتاج إلى تفسير معنى «الأتاوة» في هذا الصدد!! لم يعد الكلام فيما سبق اجتهادات صحفية ولا هو من عند كاتب صحفي مهم.. الكلام السابق جاء على لسان أحدهم ابن السوق وقائله لا يخمن ولا يلقي الكلام على عواهنه ولا هو «غريب الدار مناه التسلي»!! يعني باختصار شهد شاهد من أهلها!! وبذلك احتمالية القول إن هذا الكلام غير صحيح باطلة! والناس اكتوت و«اتلسعت» وصرخت لكن لا مجيب؟! وإلى متى يبقى الحال على ما هو عليه رغم صيحات المطالبة بمكافحة الفساد ومنع الرشاوى... والحد من الغش التجاري؟! إلى متى يستمر صراخ الناس.. وهم على آذانهم أقفالها!! فإذا مر هذا الكلام مرور الكرام على وزارة التجارة.. ومجلس الغرف التجارية وحماية المستهلك ومكافحة الفساد والمجالس البلدية.. عند من يقف للمحاسبة والمتابعة والقيام بالواجب!! إذا بلعوه كلهم كجهات معنية وتلذذوا به.. هل يغص به القارئ وحده ويختنق ولا يجد حتى من يبكي عليه؟! من يدفع ثمن هذا الكلام المر غير الذين لا حول لهم ولا قوة من الناس العاديين الذين يواجهون اليوم ليس الفقر إنما محاولات تفقيرهم جراء المغالاة في الأسعار!! وتصبح مشاكلنا لا تنحصر في مواجهة الفقر بل في مواجهة التفقير.. تفقير غير الفقراء الذين هم مستورون ويعيشون على رواتبهم المعدودة التي تنتهي قبل نهاية الشهر!! لم نعد نطالب الآن فقط بحماية الفقير بل وحماية المراد تفقيرهم قبل الوصول بهم إلى الطفران في زمن الطفرة!! والأدهى أن القائمة السوداء إذا وجدت ستطول!!... وتطول إذا سلمت من تدخل الوسائط ودفع الأتاوات!! للخروج منها قبل إعلانها!! أما إذا وجدت وصدقت فلن يبقى بينهم سمين شحمه ورم!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة