مادامت مناهجنا التعليمية ليست متطرفة، أو كما قال الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي في كلمة منقولة عنه من أمريكا، نشرتها جريدة «الوطن» السعودية يوم السبت 28 يناير، فما المانع من تدريسها في الخارج للسعوديين والسعوديات، ولماذا يرفض مسؤول في الدولة الانتساب في المرحلة الابتدائية، وبين من قد ينتسب كبار في السن لم تساعدهم ظروفهم على الدراسة في سن مبكرة، وربما منعتهم مشاغلهم أو أعمارهم من مجاورة الصغار في صفوف الدراسة الابتدائية، وكيف يعمل بمبدأ التقييم في الانتقال من مرحلة لمرحلة دراسية في التعليم الابتدائي داخل السعودية، ويرفض الاختبار كأداة أفضل لقياس قدرات أبناء وبنات المبتعثين والمبتعثات في أوروبا، وما العمل وهناك أشخاص يدرس أطفالهم فصلا درسيا في السعودية، ويحتاجون إكمال الفصل الدراسي الثاني خارجها لابتعاث أولياء أمورهم. مناسبة ما سبق تعميم جديد نسبيا، صدر على أوراق وزارة التربية والتعليم السعودية، وجاء موقعا باسم المدير العام للمدارس السعودية في الخارج، ومضمونه عدم قبول الانتساب لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية وحرمانهم من دخول اختباراتها، وعرفت من مصادر موثوقة بأن القرار ورغم أنه عام في شكله لم يبلغ إلا للمعنيين بأمور المدارس في أوروبا، وحسب التعميم فالبديل المقترح أن ينتظم هؤلاء في الأكاديميات والمدارس السعودية ويدرسون خمسة أيام، أو يسجلوا في مدارس نظامية في بلد الإقامة، وحتى نفهم الحكاية فالمقصود بالتعميم غالبا هم أطفال المبتعثين والمبتعثات، ممن درس بعضهم قبل فترة في مدارس أجنبية لخمسة أيام، وفي مدارس سعودية تعمل ليوم واحد في إجازة نهاية الأسبوع، وكان يعامل معاملة المنتظم، ويمنح بناء على نتائجه في الاختبارات شهادة ممهورة بالاعتراف السعودي، والتعميم الجديد يتمم تعميمات صدرت قبله، وهذه التعميمات نصت على تحويل الدراسة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لمن ذكرتهم، من الانتظام إلى الانتساب ولا اعتراض، ويوضح التعميم فيما يوضح بأن المطبق محليا بحق المدارس الابتدائية يشمل الدارسين خارج الحدود، مع أن الحالة في الداخل تقبل استثناءات أشرت إليها، والأهم أن طلاب الابتدائية يمثلون النسبة الأكبر من مجموع الدارسين أو المستفيدين من خدمات المدارس السعودية في الخارج، والاحتمال وارد بأن تغلق هذه المدارس أبوابها في النهاية لفقدان القيمة والفاعلية والحافز، وفي إغلاقها مساس بالهوية الدينية والوطنية لأبناء وبنات المبتعثين والمبتعثات، وتعطيل لتوجيه سام كريم أوصى بإنشائها.كما أن في التعميم التفافا ومغالطة واضحة، لأنه يفترض وجود مدارس سعودية غير موجودة دائما، ويعمل في نفس الوقت وبصورة مواربة على إلغاء الموجود منها بحجة أنه غير نظامي، ثم يقبل بعض المسؤولين بدراسة مواد الدين واللغة العربية في الأخيرة بدون تقييم أو شهادة وينتظر استمرارها والإقبال عليها، ولست متفائلا بأن النتائج ستكون إيجابية، مع كل الاحترام والتقدير لمن يحاولون إقناع الآخرين بوجاهة الإجراء، وبالتأكيد المخالفات والتجاوزات والتلاعبات ثابتة ولا ينكرها أحد، ولكن الصحيح أيضا أن المدارس في الداخل ليست مثالية أو منزهة، وأن ما يحدث في الخارج قد يحدث فيها، وأن أسلوب التعامل مع المشكلة غير مقبول، أو على الأقل هذا هو رأي شريحة واسعة من المبتعثين والمبتعثات في بريطانيا، وأتمنى على سمو وزير التربية والتعليم باعتباره المسؤول الأول عن الموضوع، إعادة النظر في قبول انتساب طلاب وطالبات الابتدائي بالمدارس السعودية في الخارج، وأن تتم مساواتهم مع نظرائهم في المراحل المتوسطة والثانوية بإصدار شهادات لهم، على أن تقوم لجنة من الوزارة بدراسة التحفظات حول المدارس أو أيا كانت التسمية، وتقترح حلولا مناسبة ومرضية ومعقولة يقرها الوزير وحده. binsaudb@ yahoo.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 107 مسافة ثم الرسالة