مثل دخول شركات خدمات الإنتاج والبث التلفزيوني الفضائي إلى الإعلام العربي الجديد عاملا جديدا مهما في تطور القنوات الفضائية العربية بشكل عام، والبرامج التلفزيونية بشكل خاص، إذ أدخلت هذه الشركات مع مطلع القرن الحادي والعشرين تقنيات اتصالية متقدمة، باعتماد ما يعرف بخدمة S.N.G التي يسهل نقلها إلى أي مكان في العالم. وتتعامل تقنية هذه الخدمة مع الأقمار الصناعية بموجب ترددات بث واستقبال فضائي، لنقل التغطيات الإخبارية وتوفير المضامين المرتبطة بالتعليقات والتحليلات السياسية، وغيرها من تلك المتعلقة بالأحداث المهمة للبرامج التلفزيونية، لتضيف خدمات إعلامية مهمة للقنوات الفضائية العربية، كانت محددة فقط في القنوات الفضائية مثل BBC و CNN : الإخبارية الدولية، ولقد كان للإمكانيات التقنية الجديدة التي حدثت في مجال الإنتاج التلفزيوني المردود الكبير في تطور الأشكال والمضامين البرامجية التلفزيونية، فقد تمكنت الفضائيات العربية بفضل تلك الشركات، فضلا عن تعددية المصادر التي وفرها الإعلام الجديد، من تكوين شرائح مهمة من المتلقين، كانوا في عقود سابقة يتلقون المضامين الإعلامية المتعلقة بواقعهم من مصادر إعلامية دولية، ((بعد أن فتحت ظروف وشروط إنتاج مواد تلفزيونية كافية الباب واسعا في البلدان التي لا تمتلك الإمكانيات المادية والبشرية المطلوبة، إلى استيراد المادة الأجنبية الجاهزة.