رعى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع، نيابة عن وزير الثقافة والإعلام أمس الأول، «ندوة سوق الإعلان السعودي 2012 تطلعات وتحديات» ، التي نظمتها مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، أمس الأول. وأعلن الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية في الندوة، عن تبني وزارة الثقافة والإعلام إنشاء شركة مساهمة مغلقة لقياس نسب المشاهدة التلفزيونية. وأوضح في الندوة أن الشركة ستكون تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام، على أن تتولى في البداية قياس نسب المشاهدة، خصوصا أن وسائل القياس الحالية لا تفي باحتياجات السوق. وكشفت الندوة عن أن إجمالي حجم سوق الإعلان في دول مجلس التعاون الخليجي يصل 8,4 مليار، وأوضحت أن نصيب المملكة يصل 45 في المائة من الكعكة. وقال المشاركون إن الصحف السعودية الورقية تصدرت المشهد واستأثرت بنصيب الأسد من إعلانات الصحف الورقية العربية. وتركزت النقاشات والمداخلات في الندوة، التي أقيمت بالتزامن مع فعاليات جوائز «عكاظ» للإبداع الإعلاني 2011، حول التحديات التي تواجه سوق الإعلان في المنطقة العربية التي تحتل المرتبة 12 في سوق الإعلان العالمي والمملكة بشكل خاص، والتي تحتل المرتبة الثانية ويتوقع أن تتصدر سوق الإعلان في المنطقة في نهاية العام بناء على الدراسات وحجم السوق الكبير فيها. بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من مدير عام المؤسسة الدكتور وليد قطان رحب فيها بالحضور. كلمة وزارة الثقافة والإعلام ثم ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع، أشاد فيها بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة عكاظ، قائلا إن «مؤسسة عكاظ بإقامتها مثل هذه الندوة وغيرها من الفعاليات الإعلامية المتخصصة تقدم لنا نموذجا يحتذى في استشعار المنشأة الإعلامية لواجباتها تجاه كافة شرائح المجتمع، وعلى اختلاف توجهاته ونواحي اهتماماته». وأضاف الهزاع أن وزارة الثقافة والإعلام من واقع مسؤوليتها لا يمكنها التخلي عن دور المتابع والمراقب للإعلان بكل أشكاله، وإشعار الوسيلة المعلنة عند حدوث أي تجاوزات تتعارض مع نظام المطبوعات والنشر أو غيره من الأنظمة. وأشار إلى أن توفر عدد عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة إضافة إلى الإقبال الكبير على الإنترنت واستخدام قنوات التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر،يوتيوب) جعل السوق الإعلانية في المملكة تعد من أكبر الأسواق في المنطقة. وأشار إلى أن وجود 14 قناة تلفزيونية 4 إذاعات وأكثر من 220 مطبوعة 5 محطات إذاعية تبث عبر (FM). تم الترخيص لها 10 صحف يومية تتبع للمؤسسات الصحفية، 5 صحف سعودية تتبع الشركات الإعلامية المرخصة يجعل من إقامة مثل هذه الندوة شيئا مهما. وشدد الهزاع على أن المستثمر يريد من وسائل الإعلام فتح المجال للترويج لمنتجاته وشراكه في البرامج واللقاءات لإيضاح وجهات النظر وشرح كثير من الإشكاليات، كذلك يريد عدم المبالغة في سعر الإعلان والتواصل معه وإشعاره بالمناسبات والفرص الإعلامية المتاحة للتسويق لمنتجه، وأهم ما يريده المستثمر هو تقديم مستوى برامجي وصحفي متميز يجذب جمهور المتلقين للوصول إلى الإعلان. وفي المقابل، فإن وسائل الإعلام تريد من المستثمر المساهمة في المسؤولية الاجتماعية تجاه جمهور المتلقين، والدعم المادي عن طريق شراء أكبر قدر من المساحات الإعلانية وكذلك التعامل بآليات وخطط لها طابع الاستمرار وعلى نحو يمكن للوسيلة الإعلامية من استثمار مصادر دخلها في التطوير بشكل مناسب، والأهم من ذلك عدم التدخل في سياسة الوسيلة وممارسة ضغوط تتعلق بإجازة مضمون الإعلان أو مدته. واختتم وكيل وزارة الإعلام كلمته بأن ما يطلبه الجميع رسالة إعلامية هادفة ونمو اقتصادي واستثماري مستمر يتحقق للطرفين. ورقة عماد بيهم وتركزت ورقة العمل الثالثة المقدمة من عماد بيهم التي تحمل عنوان «أهم التحديات والتطلعات لوكالات الإعلان وشركات شراء المساحات الإعلانية» على النمو الكبير الذي حققته وسائل الإعلام من خلال البيع المباشر، إذ ارتفعت حصة البيع المباشر في حين تقلصت حصت الوكالات، إضافة إلى التوسع في إعلانات المواقع الإلكترونية خصوصا مع الارتفاع الكبير في متصفحي المواقع الإلكترونية، إذ يتجاوز متصفحو الإنترنت في المملكة 11 مليون متصفح بمتوسط 3 ساعات. الورقة الرابعة وركزت ورقة العمل الرابعة التي قدمها ممثل شركة ادلاين كفن ماكسلان، في تمثيل الوسائل الإعلانية، القضايا والاتجاهات في وسائل الإعلان، وأكثر الشرائح مشاهدة لوسائل الإعلام وخصوصا وسائل الإعلان المرئية، إذ تتصدر الشريحة العمرية من 12 21 نسب المشاهدة ما يجعل من المهم مراقبة المحتوى الإعلاني المقدم لهذه الشريحة. ورقة نجم وقياس نسب المشاهدة وتركزت ورقة العمل المقدمة من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور رياض نجم، والتي كانت تحت عنوان «أجهزة قياس نسب المشاهدة للقنوات التلفزيونية»، على تبني وزارة الثقافة والإعلام إنشاء شركة مساهمة مغلقة لقياس نسب المشاهدة التلفزيونية. وأوضح أن الشركة ستكون تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام، على أن تتولى في البداية قياس نسب المشاهدة، خصوصا أن وسائل القياس الحالية لا تفي باحتياجات السوق، الأمر الذي يتسبب في ضعف السوق وخلل في توزيع الإعلان، مشيرا إلى أن الشركة المزمع إنشاؤها ستمنح ترخيصا لمدة 5 سنوات، وتبدأ ترسية عقدها في شهر أبريل المقبل، على أن تبدأ عملها على نطاق تجاري بحلول مارس من العام المقبل 2013. وسيبدأ المشروع في المرحلة الأولى لقياس المشاهدة التلفزيونية، وفي مرحلة لاحقة الإعلام المسموع والمقروء. وأضاف نجم أن حجم سوق الإعلان في الخليج العربي يتجاوز 8,4 مليار دولار تذهب منها 45 في المائة لمحطات تلفزيونية سعودية في حين تحصل محطات خليجية على 31 في المائة، وتكون حصة الوسطاء أو وكالات الإعلان 24 في المائة من هذا السوق. لقطات • وجدت ملاحظة وكيل وزارة الثقافة والإعلام حول ضرورة أن تقدم أوراق العمل باللغة العربية، استحسانا من الحضور، ووعد المنظمون بتلافيها في المرات المقبلة. • نالت ورقة الدكتور رياض نجم حول «أجهزة قياس نسب المشاهدة» الجزء الأكثر من أسئلة ومداخلات الحضور. • عدد كبير من أعضاء المؤسسة حضروا الندوة، وكانت لهم مداخلات فعالة في النقاش. • قدمت الحفل مذيعة «مكس إف إم» دينا رضا. • أشاع أمين عام جوائز عكاظ للإبداع الإعلاني الدكتور عبدالله بانخر جوا من المرح في الندوة لكسر حدة المادة العلمية المقدمة. • عكس حضور قيادات وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة الذي تمثل في مشاركة مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة ومدير عام الإعلام الداخلي في المنطقة، أهمية الندوة. • دارت العديد من النقاشات خلال فترة الاستراحة حول مستقبل الإعلان وحجم السوق السعودي في ظل التوقعات بأن يتصدر سوق الإعلان في المنطقة. • كرم مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر الدكتور وليد بن جميل قطان المشاركين في الندوة.