برر متهم في خلية ينبع حيازته لشرائح إلكترونية عن التكفير والتفجير بسبب طبيعة عمله كإمام وخطيب مسجد. وقال في إفاداته أمام المحكمة أنه كان مطالبا من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الرد على الشبهات التكفيرية. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة ناقشت أدلة المدعي العام أمس بعد ما حضر أمامها خمسة متهمين يمثلون بقية 11 متهما في خلية ينبع إذ مثل أمام القضاء أول أمس ستة من المتهمين. وطالب قاضي الجلسة من المدعي العام إحضار بعض الأدلة والقرائن لبعض التهم، وعزا المدعي العام إرجاء إحضار الدلائل بسبب كثرتها وحاجتها إلى الفرز، كما أن بعضها خارج مدينة الرياض ووعد باستكمالها في الجلسة المقبلة. إلى ذلك وجه قاضي الجلسة سؤالا إلى أحد المتهمين عن تستره على زعيم الخلية، غير أنه نفى التهمة عن نفسه. وقال إنه لم يكن يعرف أنه مطلوب واستدرك ذلك من خلال وسائل الإعلام. كما أنكر متهم آخر وصفه لقتلى العملية الإرهابية بالشهداء كما أنكر صلته بمنشورات مخالفة. وعزز محامي المتهم الذي كان يشغل وظيفة إمام وخطيب دفوعاته، وقال إن موكله كان يستعرض المواقع التكفيرية والتفجيرية للرد على الشبهات، مشيرا إلى أن موكله كان له دور في هداية أحد المطلوبين أمنيا قبل أن يبادر بتسليم نفسه. وطالب المحامي بالإفراج عن موكله بكفالة لحين موعد الجلسة المقبلة. في المقابل رد المدعي العام على وكيل المتهم وأشار إلى أن طبيعة عمل موكله كإمام وخطيب مسجد لا يعفيه عن ما عثر في حاسوبه من محظورات. مؤكدا أن كل الأدلة المقدمة ضده صحيحة. في ذات السياق قال أحد المتهمين أن سبب تورطه في «خلية ينبع» يرجع لصلة قرابه تجمعه بزعيم الخلية. إلى ذلك طالب القاضي من المدعي العام إرفاق بعض الأدلة فيما يتعلق بالمتهم. شهد الجلسة مندوبون من السفارة الأمريكية يمثلون المجني عليهم وأسر الضحايا، كما حضرها محام لأحد المتهمين وممثلين لهيئة حقوق الإنسان ووسائل الإعلام. يذكر أن خلية ينبع الإجرامية تكونت من 11 متهما تورطوا في التآمر وتنفيذ اعتداء أدى إلى استشهاد رجل أمن ومقتل خمسة من العاملين في شركة (ينبت) وجرح 25 من المواطنين والمقيمين ومقتل أربعة من منفذي الاعتداء. وتتمحور التهم الرئيسية حول تشكيل خلية إرهابية للتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية تخدم أهداف تنظيم القاعدة، والاشتراك في التخطيط والتجهيز والمساندة في تنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على الآمنين في شركة (ينبت) وترويع المواطنين والمقيمين في المحافظة بإطلاق نار بشكل مكثف من أسلحة رشاشة على رجال الأمن والمارة في الطرق العامة، واستيلائهم على سيارات المارة تحت تهديد السلاح، واستخدامها في مواصلة إطلاق النار واستهداف عدد من المواقع الأخرى التي يرتادها المستهدفون بجرائمهم. يشار إلى أن العقل المدبر لعملية ينبع، ويدعى مصطفى الأنصاري، قتل أثناء مشاركته في تنفيذ العملية.