حثت بلدان الخليج وتركيا النظام السوري أمس، على قبول خطة الجامعة العربية لوقف إراقة الدماء «دون إرجاء». وأوضح وزراء خارجية بلدان الخليج الستة وتركيا في إعلان نهائي للحوار الاستراتيجي الرابع في اسطنبول أنه لم يجر إحراز تقدم يذكر على صعيد خطة السلام العربية «في الأغلب بسبب الاتجاه المتعنت الذي أظهره النظام في دمشق». وطالب الوزراء الإدارة السورية بالوفاء دون إرجاء بكافة التزاماتها بموجب مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية. واتفق الوزراء في الإعلان الأخير على ضرورة أن تنصب الجهود الدولية على وقف سفك الدماء في سوريا «على الفور» وتمهيد السبيل لبدء عملية نقل سياسية تماشيا مع «المطالب المشروعة للشعب». وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عقب الاجتماع «نأمل أن تقيم سوريا بجدية قرارات الجامعة العربية وتضع حدا للقمع ضد شعبها وتبدأ عملية إصلاح تماشيا مع مطالب الشعب». ويأتي اجتماع اسطنبول وسط مسعى عربي وأوروبي جديد لحث الأممالمتحدة على التحرك بشأن القمع السوري، وهو المسعى الذي تعارضه روسيا. وتقرر أن يتجه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى بروكسل الاثنين لمحادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن. كما سيلتقي الثلاثاء بمسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.