منفى اللغة كتاب صدر في سلسلة مجلة دبي الثقافية وهو حوارات مع الأدباء الفرنكوفونيين وقد أجراها الإعلامي والمثقف العراقي شاكر نوري وهي تقدم أبرز الأسماء العربية التي كتبت باللغة الفرنسية ومن أبرزها أدمون عمران المالح وايتسل عدنان ومالك وآخرين، في المقدمة جاءت تحت عنوان: لماذا اختار الكتابة بالفرنسية وقال فيها نوري في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن الهجرة والجنسية والمهاجرين في فرنسا لا بد من استحضار نخبة من الأدباء الأجانب على هذا البلد الذين اختاروا لغته الأصلية لتطوير أدبه ونشره في الآفاق البعيدة سوف لن نعالج موضوع الكتاب الفرانكوفونيين العرب من المغرب العربي بل سيركز على أدباء آخرين كبار أمثال ميلان كونديرا هكتور بيانكوني ايميل سيوران صموئيل بيكين واندريه ماكين ويوجهين يونسكو أولئك الكتاب حرموا من الإقامة في الأراضي الفرنسية هل يمكن أن نتخيل الأدب الفرنسي دون مؤلفاتهم؟. في كتاب منفى اللغة يبدأ الحوار مع احمدو كوردما من ساحل العالج واندريه شديد المصرية التي تنحدر من جذور لبنانية والروائي الجزائري بو علام صلصال والروائية ليلى صبار ثم الروائية الجزائرية ياسمينة خضرة والمفكر المغربي عبدالكريم الخطيبي والشاعر اللبناني صلاح ستيتيه وتنتهي حوارات الكتاب مع أدباء ومبدعين آخرين مثل الشاعر اللبناني ادوار مونيك والكاتب السنغالي عثمان سمين. كتاب منفى اللغة يقدم صورة مضيئة وعميقة للثقافة العربية في وجهها الفرنسي والإبداع أيضا إضافة إلى الحضور الأفريقي وهو كتاب يقدم صورة عن قرب لهؤلاء الكتاب والأدباء والروائيين العرب الأفارقة عبر حوارات عميقة ومباشرة تعكس شخصيات هؤلاء المبدعين وعوالمهم في الغربة والكتابة.