عشية انطلاق الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشورى المصري اليوم، عاد الهدوء إلى ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة بعد أن غادر عشرات الآلاف الذين شاركوا فى تظاهرات «جمعة الغضب الثانية»، بينما واصل نحو ألف شخص الاعتصام في الميدان مؤكدين أن مطلبهم الأساس هو تسليم المجلس العسكري الأعلى السلطة للمدنيين فورا. وهو المطلب الذى رفضته القوى السياسية التى تمثل الأغلبية فى مجلس الشعب «البرلمان» وفى مقدمتها حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي . وفي هذه الأثناء تنطلق اليوم الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشورى التى ستجرى على مدى يومين في محافظات القاهرة، الإسكندرية، المنوفية، الغربية، الدقهلية، دمياط، الفيوم، أسيوط، قنا، الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوبسيناء والبحر الأحمر . وينتظر أن يتم بعد انتخاب مجلس الشورى اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية وتسليم السلطة في 30 يونيو المقبل. ويبلغ تعداد أعضاء مجلس الشورى 270 عضوا ، يتم انتخاب ثلثيهم (180) بالاقتراع السري المباشر على أن يكون نصفهم من العمال والفلاحين، والثلث المتبقي (90 عضوا) يعينهم رئيس الجمهورية المنتخب وليس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. من جهة أخرى استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس ، النظر في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث الثورة المصرية. وأثبت المستشار أحمد فهمي رفعت رئيس الدائرة الخامسة بالمحكمة في بداية الجلسة حضور المتهمين الذين مثلوا داخل قفص الاتهام وهم بالإضافة إلى الرئيس السابق حسني مبارك، كل من نجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه، فيما سجل غياب رجل الأعمال المصري حسين سالم الموقوف حاليا في إسبانيا. وطلب محمد الجندي محامي المتهم حبيب العادلي، من هيئة المحكمة، استدعاء محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشته والاستماع لأقواله بشأن أحداث 28 يناير (كانون الثاني) 2011 والمعروفة إعلاميا ب «جمعة الغضب الأولى».