«انطباع شروق الشمس» لوحه فنية للرسام العالمي الفرنسي كلود مونيه قادت العالم إلى أسلوب جديد في الرسم هو « الانطباعية» أو التأثيرية معتمدا على نقل الواقع أوالحدث من الطبيعة مباشرة، وكما تراه العين المجردة بعيدا عن التخيل وفيها خرج الفنانون من قاعات الرسم إلى الهواء الطلق لنقل انطباع الفنان عن المنظر المشاهد وهي تسجيل لانطباع مرئي متغير ونقل مباشر. وظهر هذا الأسلوب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في فرنسا، ومن أبرز رواد الأسلوب الانطباعي كلود مونيه، وسيزلى. ويحاول رسامو الانطباعية تقليد الضوء عندما ينعكس على الأسطح وأحيانا يرسمون ذات المنظر لعدة مرات في ظروف جوية مختلفة، لإظهار كيف تتغير الألوان والصفات السطحية في الأوقات المختلفة. وقد تتميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيون خاصة بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور، حتى أضحت لوحاتهم تشع نورا تارة وظلاما تارة أخرى، وتكمن أهمية لوحة مونيه «انطباع شروق الشمس» التاريخية في أنها كانت انطلاقه للأسلوب وتحديدا لملامح وخطوات هذا الأسلوب علما بأن اللوحه لم تزد مقاساتها على . 48 سم ارتفاعا و93 سم عرضا. غير أنها تعتبر الأكثر إثارة بين كثير من اللوحات الانطباعية على مستوى العالم. ويحسب لمونيه من خلال لوحته تأسيس قواعد الانطباعية. لا سيما في المجال الذي أثار ثائرة النقاد في ذلك الزمن المبكر فاللوحة لدى مونيه تعطي الانطباع الدائم بالوجود البشري, وهو مايملأ الطبيعة كلها في عناصر لوحته .