شهدت الطرق المؤدية إلى منطقة عسير وخصوصا عقبتي شعار وضلع أمس، كثافة في أعداد المشتين العائدين إلى أبها وضواحيها، وذلك تزامنا مع انتهاء إجازة منتصف العام الدراسي التي تخللتها موجة برد شديدة عمت مرتفعات المنطقة. وشهدت عقبة ضلع كثافة مرورية في أعداد العائدين من مناطق جدة ومكة وجازان والدرب والشقيق والحريضة والقحمة باتجاه مدينة أبها، لاسيما خلال الفترة المسائية، في حين اكتظ مسار الطريق الصاعد بالسيارات، على عكس المسار النازل الذي شهد قلة في أعداد المتجهين إلى تهامة، وسط وجود من دوريات الأمن والمرور وفرق تابعة لهيئة الهلال الأحمر، لمباشرة ما قد يقع من حوادث. وأكد عدد من العائدين ومنهم عبدالرحمن بن محمد القحطاني وعلي البشري وياسر آل درويش، أن الوقت حان لتطوير عقبتي ضلع وشعار وتحويلهما إلى طريق مزدوج عطفا على كثافة المركبات التي تسلكهما، وأكدوا أن الموسم الحالي وضع العقبتين على المحك، إذ لم تعودا قادرتين على استيعاب كثير من المركبات، وخصوصا في فصل الشتاء، مشيرين إلى أن العقبتين تمثلان أهمية كبرى لربط عسير بمناطق سياحية واقتصادية مهمة مثل جدة وجازان. من جهته، أكد مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد بن علي مزهر، أن إدارته كثفت من وجودها من خلال نشر كثير من الدوريات على امتداد طريق العقبة وإعداد خطة مرورية في أعلى العقبة وتحديدا عند تقاطع طريق العقبة مع الحزام الدائري تضمنت إعداد مسارات جديدة بإشراف مباشر من كوادر الإدارة، بهدف تخفيف حدة الزحام. ولفت مزهر، إلى أن مراقبة طريق العقبة موضع اهتمام إدارته على مدار العام بصفة عامة، وفي موسم الشتاء بصفة خاصة وذلك وفقا لتعليمات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وبما يحقق السلامة لسالكيها.