أبلغ المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي مجلس الأمن الدولي، البارحة الأولى، بأنه يتعين على حكومة سورية وقف اضطهاد مواطنيها. وحث المجلس على تأييد خطة جامعة الدول العربية التي أعلنت الأحد الماضي. وقال المعلمي «إن المملكة العربية السعودية تشعر بألم شديد بسبب معاناة وآلام الشعب السوري الشقيق». وأضاف «نحن ندعو السلطات السورية لوقف مواجهة التطلعات المشروعة لمواطنيها بالعنف والرصاص، داعيا دمشق إلى تطبيق مبادرة الجامعة العربية. وتابع قائلا «نأمل من الحكومة السورية أن تصغي لصوت العقل والحكمة والالتزام ببنود المبادرة العربية لإيجاد حل سياسي متوازن يحقق تطلعات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة وسلامة أراضي سورية، ويوقف دوامة العنف، ويجنبها التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية». وحول قرار المملكة سحب مراقبيها من سورية، قال المعلمي «قررت بلادي سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب إلى سورية؛ لأننا لم نشعر بأن السلطات السورية كانت جادة بشأن المبادرة العربية» مضيفا «نحن نترفع أن نكون شهودا ومؤيدين لممارسات الاغتيال والاضطهاد المفروضة على الشعب السوري العظيم». وأكد أنه حان الوقت لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته. إلى ذلك، غادر المراقبون الكويتيون والإماراتيون والبحرينيون العاصمة السورية أمس. ويتوقع أن يغادر باقي المراقبين الخليجيين قريبا. وفي الأممالمتحدة، أفاد دبلوماسيون أن فرنسا وبريطانيا تعملان مع قطر ووفود عربية أخرى على إعداد مسودة قرار جديد يدعم خطة الجامعة العربية. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية «يجب أن يدعم مجلس الأمن الدولي القرارات الجريئة للجامعة العربية التي تسعى لإنهاء القمع والعنف في سورية وإيجاد حل للأزمة السياسية». واضاف «هدفنا هو الموافقة على قرار». وقال إن المحادثات ينبغي أن تمكن مجلس الأمن من دعم الخطة العربية من خلال منحها الضمانات الدولية اللازمة لتطبيقها. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن بلاده ما زالت تعارض فرض عقوبات على دمشق. كما أكد معارضة موسكو لأي تدخل عسكري أجنبي في سورية. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبعة أشخاص قتلوا أمس؛ أحدهم على يد جنود يطوقون حي باب قبلي في مدينة حماه في وسط البلاد وبينهم أيضا امرأة لقت حتفها بعد سقوط قذيفة على منزلها قرب بلدة القصير. وأوضح المرصد أن منشقين عن الجيش السوري اشتبكوا مع جنود في محافظة أدلب وأعطبوا ثلاث عربات مدرعة وأسقطوا ستة جنود بين قتيل وجريح.