قلت لكم سابقا ونوهت عن كثرة المولودات الجديدات من لجان المكافحات والجمعيات دون شعور من المواطن بالتفاؤل بأن هذه اللجان سوف تفعل شيئا ، قبل سنوات شكلت لجنة أو هيئة، لا أعرف اسمها بالضبط لكثرة المسميات وقل نفعها، شكلت لحل مشكلة أكثر من 104 مساهمات عقارية متعثرة سلبت من جيوب المواطنين مليارات الريالات ، حيث «لهط الحرامية الهوامير» أموال المساكين وأصبحوا أثرياء يتصرفون بحرية تامة بأموال الفقراء أمام أنظارهم وهم يبحلقون عاجزين عن فعل شيء غير محاولة التكيف على حياة أكثر فقرا مع ترو شديد عند السير في الشوارع الفرعية خوفا من أن يلهط «ساهر» بقية ماتبقى من راتب بالكاد يسد رمق جوع العائلة، كل ثانية يعلن فيها عن مولودة جديدة من اللجان وأخواتها ، آخر هذه المولودات لجنة خماسية تم تشكيلها في مدينة الأحساء مكونة من «المحافظة، وأمانة الأحساء، ومديرية الشرطة، والزراعة، وفرع وزارة المياه» ، «لإزالة أحواش المواشي الواقعة على جانبي طريق الرياض، وتبعد عن حرم الطريق بأقل من كيلو متر واحد، وأكدت اللجنة أنها تخلي مسؤوليتها عن الأحواش وما تحويه من ممتلكات لم يلتزم أصحابها بإزالتها في الفترة المحددة»، أوردت قرار هذه اللجنة حرفيا كما نشروه لوسائل الإعلام حتى تشاركوني معرفة ما يحظى به حرم الطريق من اهتمام يفوق حرم مواطن مسكين أجبرته ظروف الحياة أن يقيم حوشا له أو لأغنامه من خشب «إذ ربما تعتقد اللجنة الخماسية أن هؤلاء المساكين يملكون القدرة على بناء حوش من أسمنت» !وأؤكد لكم بما لايدع مجالا للشك بأن هذه اللجنة الخماسية ستنجح في عملها نجاحا تاما كونها ضد أصحاب أغنام مساكين ، بينما لجان أخرى لازالت عاجزة عن التحرك لأنها ضد أناس ليسوا مساكين !كما لا يفوتك عزيزي القارئ لغة تحذير هذه اللجنة لأصحاب أحواش الأغنام بأنها تخلي مسؤوليتها عن الأحواش وما تحويه من ممتلكات ! لغة لم نعهدها من قبل ، تمنيت أن هذه اللجنة الخماسية وفرتها لمعالجة مشكلة أكبر من هذه المشكلة ، فأصحاب هذه الأحواش لديهم من المشاكل ماالله بها عليم من زيادة أسعار وشظف عيش، كان الله في عونهم وهم يرون «أحواشا» أخرى لا يستطيع أحد الاقتراب منها ! كما أن حرم الطريق لا يحتاج كل هذه «الفزعة»! [email protected]