•• لو كنت مكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك لقلت لنفسي.. في هذه اللحظات التاريخية الصعبة: •• أما كان الأجدر بك أن تتوقع ما حدث ويحدث وتتخذ قرارك بشكل مختلف؟! •• بالتأكيد فإن مبارك لم يكن يتوقع هذا.. وإلا لما وضع نفسه ومصيره معلقا بين السماء والأرض.. •• ولست أدري.. كيف كان يفكر الرجل.. ولكنني أعتقد أنه كان على ثقة كبيرة بأنه لم يرتكب خطأ يستوجب إصدار الحكم عليه بالإعدام كما طالب الادعاء العام بذلك.. أو أن يتنقل من وإلى المحكمة بواسطة (نقالة) وهو يغالب ظروفا صحية ونفسية صعبة.. •• وحتى وإن فكر «مبارك» في شيء من ذلك فإنه وبالتأكيد كان يثق بأن في بلاده قضاء عادلا.. وشعبا واعيا.. وأن آخر ما كان يفكر فيه أو يفعله هذا الشعب هو الاحتكام إلى غير العقل.. والتعامل بأسلوب (الانتقام) والتنكر للماضي.. وتجاهل كل ما هو خيِّر .. وجميل.. •• تلك هي مشاعر «مبارك» المفترضة هذه الأيام.. •• أما مشاعر من تابعوا مسلسل التغيير في البلد العزيز حتى الآن.. فإنها وإن تفاوتت في النظر إلى ما يجري في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التي تمت حتى الآن.. وتجسدت يوم أمس من خلال اجتماع مجلس الشعب لأول مرة.. إلا أنها تتفق على أن البلاد تتجه إلى وضع أشد غموضا.. والتباسا من كل التوقعات والتطلعات التي واكبت أحداث 25 يناير 2011م منذ البداية.. •• وإزاء كل ذلك فإن الإنسان لا يملك إلا أن يرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى.. بأن يحمي مصر.. وشعب مصر.. ويجنبهم آثار الفتن والمآسي. *** ضمير مستتر: •• نشعر بالحزن في بعض الأحيان.. وبالمرارة في أحيان أخرى.. لكننا نحس بوطأة الألم عندما تغيب الحكمة.. ويسيطر الانفعال. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة