يشهد مهرجان الصحراء الخامس الدولي الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية في المنطقة، بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمانة منطقة حائل، جامعة حائل، ووزارة الثقافة والإعلام، عملية تسويق ضخمة لمنتجات فتيات وأبناء البادية. ودفعت هذه الخطوة التسويقية المواطنة أم فائد إحدى النساء العاملات في المبيعات المتعلقة بالتراث والشعبية باستغلال الفرصة في إيجاد موطئ قدم لها داخل المهرجان، إضافة إلى محاولتها ابتكار أشكال جديدة للمجسمات والأغراض الشعبية لتسويقها على زوار المهرجان. وقسمت أم فايد بيت الشعر الذي تتخذه مقرا لها في مهرجان الصحراء، إلى قسمين الأول للمطبخ، وجلسة نسائية، والقسم الآخر مجلس الرجال (الرفه) الذي يحوي الدلال والمراتب والفرش والأباريق والحطب. وشهد هذا المجسم المصغر لبيت الشعر طلبا من قبل بعض الزوار والمهتمين بالتراث الشعبي. وتؤكد أم فايد أن صناعة المجسمات الصغيرة لبيوت الشعر وبعض التراث الشعبي جاءت عن طريق الصدفة قبل سبعة أشهر، بعد أن شاهدت مجسما لبيت الشعر في إحدى المدارس، وتولدت لها فكرة هذه الصناعة. وبدأت أم فايد في هذا المهرجان صناعة عدد من البيوت، وبيعها عن طريق الإعلان لها في أحد المواقع الإلكترونية. وتقول أم فايد «مشروع صناعة المجسمات هو شراكة بيني وبين إحدى الصديقات، ويستغرق صناعة المجسم الواحد 15 يوما بتكلفة إجمالية لا تتجاوز 500 ريال، ويتم بيعه بمبلغ 1000 ريال». وأشارت أم فايد إلى تزايد الطلب على هذه المجسمات من قبل المهتمين بهذا التراث، وعملي هذا يدر دخلا لا بأس فيه وسأنمي موهبتي وأطورها مستقبلا، مبينة أن مهرجان الصحراء أتاح لها عرض أعمالها وشجعها على البيع وتنمية المهارة والموهبة مستقبلا.