شرعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأزمة السورية في اجتماعها أمس في فندق فور سيزون جاردن سيتي «بمشاركة وزراء الخارجية الأعضاء في اللجنة والأمين العام للجامعة العربية، كما شارك في اجتماع اللجنة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية». وتغيب عن الاجتماع وزير الخارجية السوداني، فيما حضر وزراء خارجية مصر والجزائر وسلطنة عمان ورئيس اللجنة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وحضر اجتماع اللجنة الفريق أول محمد مصطفى الدابي «رئيس بعثة المراقبين»، حيث عرض تقريرا مفصلا عن نتائج مهمة البعثة منذ وصولها إلى الأراضي والمدن السورية، كما عرض ملاحظاته ورؤيته المستقبلية لدور ومهمة هذه البعثة. وجاء اجتماع اللجنة ومن بعدها الوزاري وسط أجواء من الترقب العربي والدولي، ووسط تواجد حشود كبيرة من المتظاهرين السوريين الذين أحاطوا بمقر الاجتماعات، وأعاقوا حركة المرور في ميدان التحرير، حاملين اللافتات ومرددين الهتافات التي تندد باستمرار مجازر نظام الأسد ضد أبناء شعبه. ودعا المتظاهرون السوريون إلى إنهاء مهمة بعثة المراقبين فورا وإحالة ملف القضية إلى مجلس الأمن، ورأوا أن الجامعة فشلت في توفير حماية لأبناء شعبهم، داعين إلى رفع يدها عن القضية. ودلل المتظاهرون السوريون بعدم جدوى أية رهانات على نظام الأسد بالجريمة الوحشية التي راح ضحيتها 95 يوم أمس الأول السبت «عشية اجتماع» مجلس الجامعة، مما يؤكد عدم جدوى أية ملاينات مع هذا النظام أو مراهنات على تغيير مسلكه، مشددين على أنه لا سبيل لوقف هذه المجازر سوى بتولي مجلس الأمن ملف الأزمة.