تسببت موجة البرد التي تجتاح تبوك في خسائر كبيرة للمزارعين نتيجة تلف الكثير من محاصيلهم الزراعية. وفضل أغلب ملاك المزارع تأجيل الزرع والحصد حتى انتهاء موجة البرد والصقيع التي تشهدها المنطقة هذه الأيام. ويوضح مالك مزرعة يدعى عبدالله سلمان أن «البرد قضى على نسبة كبيرة من الخضار التي قمنا بزراعتها، وتراجع حجم الإنتاج بنسبة بلغت 70 في المائة، مقارنة بالأشهر الماضية». وقال سلمان إن الكثير من المواطنين تقدموا إلى إمارة المنطقة ومكتب الشؤون الزراعية بالمنطقة من أجل طلب تعويض عن المحاصيل التي تلفت وتسببت في خسائر مادية. من جهته، بين صاحب محمية زراعية محمد البلوي أن موجة الصقيع والبرد التي تجتاح تبوك منذ عدة أيام خلفت الكثير من الخسائر للمزارعين نظراً لتلف الكثير من المحاصيل الزراعية، وبالأخص الخضراوات التي لا تتحمل هذا النوع من البرد. وأفاد محمد البلوي بأن الأجواء أدت إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، وبالتالي قلة المعروض، وارتفاع الأسعار. من جهته، أكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في مديرية الشؤون الزراعية في منطقة تبوك استقبالهم لعدد كبير من المزارعين الذين تقدموا بطلب تعويضات عن الخسائر التي نجمت عن تلف محاصيلهم الزراعية بسبب موجة البرد والصقيع التي تجتاح المنطقة حاليا. من جهته، أكد ل«عكاظ» مدير الأرصاد الجوية في منطقة تبوك حمدان العطوي أن المنطقة ستشهد تشكل سحب على ارتفاعات منخفضة غدا، مبيناً أن درجة الحرارة المتوقعة الصغرى ما دون ال3 درجات مئوية، أما في فترة الكبرى فستكون 14 درجة مئوية. وقال حمدان العطوي إن جبل اللوز سيشهد تكون سحب ركامية على مستويات قريبة، وستكون هناك فرصة لتساقط الثلوج. وكانت موجة البرد القارسة التي تشهدها منطقة تبوك هذه الأيام قد أدت إلى غياب مرتادي الأسواق خصوصاً العائلات منهم، بالإضافة إلى غيابهم عن المتنزهات والأماكن العامة. وحرص أهالي منطقة تبوك على المكوث في منازلهم والبحث عن المناطق الدافئة من خلال التواجد بالقرب من وسائل التدفئة.