استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس في مكتب سموه بالإمارة، الزميل عبدالرحمن بن علي الختارش المشرف العام على مكتب «عكاظ» بجازان، وهنأه بتسلمه مهام عمله الجديد مشرفا على مكتب «عكاظ» في جازان، متمنيا له التوفيق والنجاح. حضر الاستقبال مدير الشؤون الإعلامية بالإمارة ياسين قاسم، واستمع الزميل الختارش إلى توجيهات سموه والتي أكد فيها على المسؤولية التي تحملها الصحافة على عاتقها في المساهمة ببناء المجتمع وتنميته من خلال توضيح الحقائق على أسس موضوعية صادقة تهدف لخدمة المواطنين. وتطرق سمو أمير منطقة جازان خلال الاستقبال إلى عدد من المواضيع التي تهم المنطقة والدور المنوط بالصحافة تجاه الوطن أولا ثم المواطن، حيث طالب سموه جميع الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي بالمنطقة توخي الدقة في نقل المعلومة، معتبرا إياها أمانة ملقاة على عاتقهم، لابد من نقلها إلى القارئ والمسؤول بكل أمانة ومصداقية. وأضاف سموه: على المسؤول أن يمد الصحفي بالمعلومات التي يحتاجها، ونعلم أن بعض الصحافيين يشكون من عدم تجاوب بعض المسؤولين مع استفساراتهم وأسئلتهم في نفس الوقت واللحظة، ولكن لابد أن نعذر بعضهم حين لا تتوفر لديهم المعلومة والإحصائية الدقيقة، إذ لابد من رجوع المسؤول أحيانا إلى وزارته أو الجهة التابع لها، للاستفسار عن تلك المعلومة المطلوبة وقد يستغرق ذلك أحيانا يوما أو يومين. وعلق سموه قائلا: إذا بحث أي صحافي في المنطقة عن المعلومة التي يحتاجها ولم يجدها من المصدر المسؤول عنها، فعليه الاستفسار عنها من إمارة المنطقة، ونحن سنكلف من يجيبه عليها ويعطيه المعلومة الصحيحة. وأؤكد للجميع أن عقلي وقلبي وبيتي ومكتبي مفتوح في أي وقت، فجميعنا نعمل من أجل الدين ثم المليك والوطن، وهذا هو شعارنا، فالوطن والمواطن نصب أعيننا ولن نبخل عليه بشيء نستطيع تقديمه. وأشار سمو أمير منطقة جازان لبعض ما تتداوله بعض الصحف مؤخرا حول إزالة التعديات، وأوضح سموه أن ما تقوم به لجان التعديات من إزالة لبعض المواقع المخالفة هو مطلب ضروري ولا يتم إلا بعد دراسة ميدانية والتأكد من صحة قرار الإزالة بمشاركة عدة جهات حكومية، ومن لديه اعتراض فأبواب المحاكم مشرعة وتستقبل الشكاوى. «وأنا على يقين أننا ولله الحمد نتمتع بقضاء منصف ونزيه في بلد لا يقبل وقوع الظلم على أحد، فمن يثبت أنه صاحب حق ولو بعد سنين سيأخذ حقه، فنحن ولله الحمد نعيش في ظل دولة تحكم بالشرع وتعطي كل ذي حق حقه، أما ما ينشر في بعض الصحف، فأحيانا لا يجانبه الصواب، إذ لابد من تحري الدقة والمصداقية واستقاء المعلومة من مصدرها والاستماع لجميع أطراف القضية حتى تتضح الصورة الصحيحة قبل نقل الخبر والمعلومة، فهناك من يدعي أنه يملك هذه الأرض أو تلك، ونحن نعلم أن البعض منهم يستغل الإجازات الأسبوعية الرسمية ليستأجر الأيدي العاملة لبناء الغرف والأسوار حولها، ولكن من يلجأ لتلك الأساليب لا تهمه إلا مصلحته فقط، وفي المقابل نحن علينا محاربة مثل هذه الأساليب بالطرق النظامية والمشروعة، فحكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، تضع احتياجات المواطن في مقدمة أولوياتها، وكذلك الأمان الذي يحتاجه، فحين نزعت الأراضي المتاخمة للحدود السعودية مع اليمن المملوكة للمواطنين هناك، سواء من الجهة التابعة لمنطقة عسير أو الأخرى التابعة لمنطقة جازان، جاء التوجيه الكريم بتوفير المسكن الملائم لهم وتعويضهم بالتعويضات المجزية، وهذا ما حصل بالفعل، فبعد شهرين ستسلم 2000 وحدة سكنية من مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين كمرحلة أولى، وبعد ستة أشهر سنبدأ بتسليم المرحلة الثانية، حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حاليا 1908 وحدات سكنية موزعة على محافظات صبيا وبيش وصامطة وأبوعريش ومدينة جيزان. وأكد سمو أمير منطقة جازان، أنه كانت هناك مداولات كثيرة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، حول توفير مخططات سكنية لبناء وحدات للمواطنين في منطقة جازان واعتماد البعض منها كمخططات سكنية، وبالفعل هذا ما تحقق لنا أخيرا ولله الحمد، فقد اعتمدت مواقع كثيرة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وستشهد المنطقة بإذن الله مزيدا من الازدهار والتطور في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله، فنحن نسعى ونعمل بكل جد من أجل راحة المواطن وازدهار الوطن، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في تحقيق ذلك. السديري: القصور يعالج بشجاعة من جانبه، ثمن وكيل إمارة جازان المساعد للشؤون الأمنية سلطان أحمد السديري، الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في المنطقة. وشدد على ضرورة تجاوب المسؤولين مع استفسارات الصحافيين من أجل إظهار الحقائق أو معالجة الخلل إن وجد، جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه للزميل عبدالرحمن الختارش بمناسبة تعيينه مشرفا عاما على مكتب جازان. وأشار السديري في حديثه إلى أن «عكاظ» كان لها دور إعلامي كبير في المنطقة ولا أحد ينكر هذا الشيء، ومازال دورها قائما، وأضاف قائلا: اعترف أنني من محبي صحيفة عكاظ منذ زمن طويل ف «عكاظ» قدمت الكثير لجازان، وفي المقابل قدمت جازان لها الكثير أيضا، ولا بد أن أشيد بالعودة القوية للصحيفة لا سيما بعد عودة رئيس تحريرها الدكتور هاشم عبده هاشم، فقد تعودنا من «عكاظ» ملامسة هموم المواطن ونتطلع منها مزيدا من الاهتمام بكل ما يهم الوطن والمواطن. وأشار السديري إلى أن للإعلام دورا مهما، وعلى أي مسؤول أن يتفهم هذا الشيء وأن يواجه الانتقادات والاستفسارات بكل شجاعة، فالمسؤول الذي يعمل ويؤمن بما يقدمه يواجه ويجيب، أما من يتهرب فهو يعلم أنه مقصر ولا يستطيع إصلاح الخلل.