حذر الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق من مخاطر الصقيع على كبار السن والأطفال ودعا مرتادي المنتزهات عدم الجلوس بعيد مغيب الشمس في أماكن التنزه كما حذر مستخدمي الطرق السريعة من زحف الرمال المتحركة والغبار العابر، موضحا أن رياح الشبط مزاجية التحرك لا يمكن التنبه بجهة هبوبها فالشبط أولها محرق وآخرها مورق ومما ينبغي الإشارة إليه أن البرد سيستمر معنا طوال فترة الإجازة. وبين الباحث الفلكي أن موجة البرد الحالية عند الحاضرة تسمى ببرد شباط وعند البادية ببرد قران تاسع ويقولون «قران تاسع برد لاسع». وأفاد الزعاق أن موجة البرد الحالية تسمى عند البحارة ببرد الأزيرق وهو البرد الذي تزرق الأبدان من شدته وسبب البرد هو مرتفع جوي قادم من منطقة في بطاح سيبيريا بروسيا تنخفض فيها الحرارة الآن إلى 60 درجة تحت الصفر يمتد علينا منه لسان ويلتهم بلاد فارس والشام وشمال ووسط وشرق المملكة والكويت إلا أن هذا اللسان يقطع في جنوبوادي الدواسر ويتلاشى على نفسه. ونوه الزعاق أن الهدوء النسبي الحاصل الآن دليل على خلو المنطقة من قيم الضغط الجوي الداخلية الحارسة من العوادي الأمر الذي يجعل القيم الضغطية الخارجية تستعد للهجوم علينا، هذا ما سيتأتى في مساء يوم الجمعة القادم فعلى مرتادي القفار والبحار عدم التماهي ولهذا لزم التنبيه. وأبان أن هناك مرتفعا جويا مستوطنا في سيبيريا يمتد منه لسان يشمل بلاد الشام والخليج العربي وشمال المملكة ووسطها وشرقها ولا يؤثر على جنوب المملكة وسلطنة عمان واليمن، وأن هذه الموجة تخضع لمنظومة مناخية مغايرة، ومن سوء الطالع أن هجمة البرد تتزامن مع فترة الإجازة الأمر الذي يجعل الناس تمتنع عن ارتياد المواقع السياحية، وتأثيره المباشر سيمتد إلى يوم الاثنين ومن ثم آثاره الجانبية ستمتد إلى نهاية الأسبوع. وكشف الزعاق أن هذا البرد غالبا لا يؤثر إلا على طوال القامة مثل البعير والنخيل والإنسان ولهذا يسمى برد الطويلين وقيل الطويلين الإنسان والبعيد أو الإنسان والنخيل ومن آثاره زرقة في السماء وصفاء في الجو ورياح شمالية مترنحة بين شرقة وغربية.