لا تزال قضية اقتحام عناصر تنظيم القاعدة لمدينة رداع من القضايا الساخنة التي تشغل الرأي العام اليمني وتثير جدلا واسعا، فقد كشف عضو في حكومة الوفاق الوطني عن خلافات حادة نشبت في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء أمس الأول حول سيطرة القاعدة على مدينة رداع. وأوضح المصدر أنه تمت مساءلة وزيري الدفاع والداخلية عن سقوط المدينة. وفي سياق متصل، كشف مصدر مقرب من وزير الداخلية عن تلقي مكتب الوزير اتصالا من مسؤول كبير في الأمن المركزي في مدينة رداع يفيد بأن الأمر المركزي على جاهزية عالية وكاملة لإخراج المسلحين من المدينة، إلا أن قائد الأمن المركزي في رداع رفض أي تحرك للقوات عقب تلقيه توجيهات من صنعاء بعدم تحريك أية قوة لمواجهة المسلحين. من جهة أخرى، قتل عنصر من تنظيم القاعدة أمس بأيدي سكان مدينة رداع وهو أول قتيل للقاعدة منذ أن سيطرت على هذه المدينة الواقعة وسط اليمن. وأفاد مصدر قبلي أن السكان الذين شكلوا لجان تيقظ للدفاع عن أحيائهم اشتبكوا مع عناصر من القاعدة كانوا يحاولون السيطرة على مدرسة في وسط المدينة وقتلوا أحد هؤلاء العناصر. من جهة ثانية، قتل ثلاثة شرطيين في هجوم نفذته صباح أمس في وسط عدن كبرى مدن جنوبي اليمن، عناصر مفترضة في تنظيم القاعدة. وقال مصدر أمني إن «رجالا مسلحين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على نقطة تفتيش.