من فهمي البسيط المتواضع للآيات الكريمة الواردة في صورة آل عمران {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون * ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} لا أتصور والعلم لله ثم لأهل العلم والعلماء في بلادنا الغالية بأن منهجية وأسلوب شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتمحور في حث الناس على أداء الصلاة بأي شكل كان ومتابعة الشباب والفتيات في المراكز التجارية والأسواق والمقاهي والمتنزهات إلى تقويم السلوك في الحفلات والمناسبات العامة، وفك السحر وطلاسم الشعوذة وقفل كل مقهى أو متنزه ترتكب فيه مخالفة سلوكية، باعتبار أن ذلك من أسس الدعوة للخير.إن من أمرنا بأن يكون في كل مجتمع إسلامي أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وضح طريقة تطبيق هذا التوجيه، ولم يتركه للهوى والاجتهاد والمغالاة وسوء التصرف مع بعضنا البعض، وحرص جل وعلا على عدم فقد هذه الشعيرة المباركة مكانتها في المجتمع، مؤكدا على ضرورة وحدة المجتمع المسلم، وتضامنه وتآزره وتماسكه في مجالاته العديدة والمتنوعة. فمنهجية وأسلوب الأمر بالمعروف والنهي بالمعروف من وجهة نظري من المفترض أن تكون مساندة في رعاية المجتمع وأفراده بحصر معاناة الفقراء والمحتاجين منهم، وآلام المرضى والعجزة وكبار السن، وتلمس احتياجات فئة الشباب الذين هم عماد الوطن ومستقبله، من البطالة وغلاء المعيشة والمهور وإيجارات المساكن ومجالات وأماكن ترفيههم .. وخلافه من صور المعروف الحق المنتهي بسيادة روح المحبة والوئام ومحاربة كل مسببات الانشقاق، والعمل بالمتابعة ووضع المقترحات والحلول لكل تلك الظواهر والمعوقات، وكل ذلك من باب الدعوة لعموم الخير في المجتمع كما ورد وفصل فى الآيات الكريمة. إن زمن المتغيرات الحاصله حاليا سواء كانت اجتماعية أو سياسية، يتطلب الأمر معه إعادة صياغة التطبيق لهذه الشعيرة السمحة، والمراجعة والتعديل والتدقيق، وتصحيح المفاهيم مع إعادة التدريبهم والتأهيل، وكل ذلك ضمن إطار تطوير الأسلوب بشكل عملي لتحقيق الأهداف المنصوص عليا في الآيات الكريمة. عادل محمد زواوي