هذا شعار انتهجته كل من: شركات الاتصالات والكهرباء والمياه وكذا شركات التأمين ولو أن هذه الأخيرة قد ألزمتها اللائحة الجديدة التي أصدرتها مؤسسة النقد بضرورة الدفع عن جميع ما يترتب على الحوادث ضد الغير حتى وإن كان المؤمن أو السائق مرتكبا مخالفات مرورية أو غيرها ومن ثم الرجوع إلى المؤمن له .. أما باقي الشركات التي ذكرتها فهي تجبر العميل على السداد أولا حتى لو كان العميل على حق ثم بعد ذلك تنظر في أمر الشكوى المقدمة من قبله، ومن الغريب جدا أنه في حال كسبه للشكوى لاتعاد له تلك المبالغ المدفوعة ولا تودع في حسابه بل تبقى لديهم بحجة الرصيد ويتم الاستقطاع منها للفواتير الصادرة لاحقا. هذه الشركات الربحية لا تقدر ظرف العميل ولا تعرف من أين تحصل على مبلغ السداد وهمها فقط سدد أولا..!! هي لا تعلم أن البعض قد يستدين ليسدد حتى يضمن عدم انقطاع الماء والكهرباء عن أسرته. نداء أوجهه إلى أولئك المسؤولين عن بعض القطاعات الهامة والتي لها علاقة مباشرة بكل ما يقدم من خدمات حيوية للمواطن والمقيم على حد سواء، ضعوا أنفسكم مكانهم وانظروا كيف تكون هي أحوالكم لوحصل لكم ما يحصل لهم. تابعوا موظفيكم وعاقبوا المتخاذلين والمتهاونين واستمعوا لشكوى المواطنين وافتحوا أبوابكم لتقبل شكواهم ومدوا جسر المحبة والتعاون معهم وابدأوا في تصحيح أوضاع الأمور والتخلص من الروتين في الأنظمة والعمل على تقديم ما فيه الخير والنفع للجميع ولنتخلص نهائيا من عبارة (التسديد أولا). عبدالله علي جريد المخواة