مرة أخرى برز مثبت السرعة ليقول للرأي العام: إنه مازال موجودا وأنه مازال مصرا على ارتكاب الخطأ تلو الآخر، بل إنه لا يقيم وزنا لكل ما تقوله الشركة المسؤولة عنه من تبريرات يبدو أنها بحاجة إلى «مثبت للسرعة» لكي تهدأ ويستطيع المواطن تفهم ما يقوله رجالها عن شركتهم!!. صحيفة «الشرق» نشرت قبل بضعة أيام 21 صفر خبرا ملخصه أن سيارة موديل 2012 كانت تسير بسرعة 180 كيلو وأن سائقها اتصل بغرفة عمليات أمن الطرق ليبلغهم أن مثبت السرعة لم يستجب لمحاولات وقفه، واستطاع العاملون في أمن الطرق من متابعته وتوجيهيه لسلوك بعض الطرق الأقل ازدحاما حتى تمكن في نهاية المطاف من اجتياز تلك المحنة!!، مثبت السرعة الذي ارتكب هذه المخالفة (لا أدري هل رصدها ساهر أم لا؟!!) لم يستجب لتطمينات شركته، وأن كل ما يقال عنه لا صحة له على الإطلاق، وأراد أن يثبت لهم أن لديهم أخطاء يجب أن يتثبتوا منها، ولست أدري فلعل هناك مثبتات أخرى ستبرز لاحقا. قضية أخطاء التصنيع في السيارات ليست جديدة، ولكن الشركة التي ترتكب خطأ تسارع إلى سحب السيارات واستبدالها بغيرها والاعتذار لزبائهم وتقديم كل ما يمكن أن يعيد ثقة الناس بهم، ولكن هذه المرة أجد أن الإخوة الذين مثلوا الشركة في الحديث عن (مثبت السرعة) لم يستطيعوا إقناع القراء بصحة كل ما قالوه، وجاء تمرد المثبت الجديد دليلا على أن هناك نقصا واضحا في تبريراتهم ودفاعهم عن شركتهم!!. هناك فجوات كان لابد من الحديث عنها في لقائهم الصحافي، واللافت للنظر أن أمن الطرق كان شبه غائب عن هذا الموضوع مع أنه الشاهد الأول على كل ما حصل!!. الشاب الذي كان يقود السيارة هو الذي اتصل بأمن الطرق ليخبرهم بمشكلته وخطورتها!!، ثم أمن الطرق اتخذوا كل الإجراءات اللازمة لوقف تلك المشكلة!!، هكذا قالوا، وهكذا نشرت الصحف المحلية.. ومن هذه الطرق إطلاق الرصاص على زجاج السيارة الخلفي لإيقاف الدائرة الكهربائية لكي يتعطل عمل مثبت السرعة وتتوقف السيارة!! هكذا قالوا والواضح أنهم فعلوا ذلك، وأن المثبت توقف وانتهت المشكلة!!. هذا الفعل كله الذي قام به موظفو أمن الطرق نفته الشركة جملة وتفصيلا، وأكدت أنه لاعلاقة له بمثبت السرعة، بل إن المثبت لم يكن عطلان من الأساس!؟ إذن من ارتكب ذلك؟!، ولماذا؟!، ثم كيف استجاب أمن الطرق وكيف حدد أن المشكلة في الزجاج وأنه لا بد من كسره؟!، من أين أتوا بتلك المعلومات، وهل كانت الشركة بعيدة عن كل ذلك؟!. كان لابد أن يكون كل ذلك واضحا فيما كتبته الصحافة نقلا عن موظفي الشركة، وكان لا بد أن يكون لأمن الطرق حضور واضح يبرر كل ما فعلوه ولماذا؟!، والآن وبعد أن تكررت المشكلة مرة أخرى، ماذا ستقول الشركة؟!، وماذا سيقول رجال أمن الطرق؟!، وهل سيتكرر غياب السائق الحالي كما غاب سابقه؟!، ثم لماذا (يمزح) السائقون بهذه الصفة المزعجة؟!!، كان من المحتمل أن يموت كثيرون بسبب تلك (المزحة) سواء أكانت من السائق أم من مثبت السرعة؟!!، ثم هل إحضاره كان مستحيلا؟!. على أية حال الموضوع لايزال شديد الغموض وبحاجة إلى تفصيلات أكثر، ثم أخيرا أين دور وزارة التجارة عن هذا الأمر كله؟!، وهل ستحقق مع مثبت السرعة؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة