استضافت ديوانية لجنة شباب الأعمال بجدة الاثنين الماضي رجل الأعمال محمد خريجي بحضور كبار رجال وشباب الأعمال البارزين، حيث تحاور مع شباب الأعمال عن ماضيه ابتداء من عمله في القطاع الحكومي ومن ثم انطلاقه في مجال الاستثمار والمقاولات، وتطرق أيضا لبعض الخسائر التجارية مفيدا أن الإحساس وحده لا يكفي للانطلاق في مشروع ما وقد يكلف ذلك الكثير من الخسائر المادية أو حتى خسارة المشروع بأكمله، مشيرا إلى خسارته في مشروع قديم دخل فيه على أساس حسه الأمر الذي كلفه ما يعادل ال100 مليون ريال في وقتنا الراهن. وقال الخريجي: على شباب الأعمال أن يتخلقوا بالأخلاقيات النبيلة في أعمالهم وأن يخافوا الله سبحانه وتعالى في كافة تعاملاتهم التجارية، وعليهم بقراءة ودراسة السوق جيدا قبل الانخراط فيه حتى لا يتكبدوا خسائر مالية هم في غنى عنها. وأضاف أن على شباب الأعمال أن يصنعوا تكتلات وتحالفات الأمر الذي سيعزز من قدراتهم وقوة مؤسساتهم وسيجلب لهم المزيد من الأعمال الضخمة والمزيد من الأرباح الأمر الذي قد لا يستطيعون جلبه لو أنهم كانوا منفردين. كما أوصاهم بدخول سوق المقاولات لأن الخمس سنوات المقبلة ستكون فترة ألماسية في هذا المجال نظرا للميزانيات الكبيرة التي رصدت للمشاريع الإنشائية الضخمة التي تقام في مختلف مناطق المملكة. وأنهى حواره بأن على شباب الأعمال العزوف عن البهرجة في بداياتهم بل يجب عليهم النزول من عرش المدير العام والإشراف على مشاريعهم بأنفسهم وأن الراحة لا تأتي إلا بعد سنوات عدة من العمل الشاق. ومن جهته، صرح سلطان الناصر عضو لجنة شباب الأعمال والمشرف على الديوانية: أن لجنة شباب الأعمال تهدف إلى استقطاب كبار رجال الأعمال المخضرمين وشباب الأعمال ومزجهم في أجواء تتيح للشباب التعرف عن قرب على من سبقوهم في مجال الأعمال للاستلهام من تاريخهم العريق والاستفادة من خبراتهم للانطلاق باحترافية في عالم الأعمال. وأضاف الناصر: نحن فخورون برجالات وطننا الحبيب الذين أسهموا في بنائه وهدفنا أن ندعم شباب الأعمال لجعلهم قادرين على دخول سوق العمل السعودي باحترافية والديوانية نجحت في تحقيق ذلك.