.. برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تم تدشين حجر الأساس للمعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة، وذلك وفق ما نشر لتدريب خريجي حملة الشهادات الثانوية من الجنسين على دورات تحتاجها سوق العمل في القطاعين الخاص والعام، وأن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اعتمدت صرف 3 مليارات ريال لبناء 40 معهدا تقنيا عاليا في أغلب مناطق ومحافظات السعودية. وقال الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال تدشين حجر الأساس للمعهد: إن إنشاء المعهد في إطار خطط إدارته لدعم مسيرة التنمية في السعودية، من خلال البرامج التدريبية الهادفة إلى إتاحة الفرصة للشباب السعوديين للالتحاق بمراكز ومعاهد التدريب التقني والمهني من أجل صقل مهاراتهم وقدراتهم والارتقاء بمستواهم العملي لإعدادهم للعمل في المؤسسات والشركات الوطنية وإن أثر تلك البرامج التدريبية التي صممت بفترات مرنة ومتنوعة تبدأ من أسبوع وحتى 3 أشهر أتت ثمارها على أرض الواقع مشيرا إلى أنه تم تدريب أكثر من 15 ألف فتاة على برامج التقنية الإدارية والمحاسبة وسيتم استمرار مثل تلك البرامج التدريبية التي تدعم واقع سوق العمل وحاجته للكفاءات النسائية المؤهلة. وأضاف: إن من أهم أسباب المشكلة هو وجود فجوة بين برامج التعليم والتدريب والمتطلبات المتجددة لهذا القطاع مع التطور المتسارع في العصر الحاضر مشيرا إلى أن مؤسسة التدريب التقني اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص، وعملت على تطوير خططها وبرامجها التدريبية بشراكة كاملة مع سوق العمل بما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة واعتبار ذلك جزءا رئيسيا من المنهج مما أسهم في رفع كفاءة الخريج. مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه من الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية بمشاركة صندوق تنمية الموارد البشرية في إنشاء وتشغيل وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجالات متخصصة مثل تقنية السيارات، والصناعات البلاستيكية، والخدمات البترولية، والبناء والتشييد، والطاقة، والمياه والكهرباء، والتعدين وصيانة الطائرات، وصيانة المطارات، وتقنية التصنيع الغذائي والفندقة. .. وهذا في الواقع هو الأسلوب الأمثل لتأهيل الشباب لشغل الوظائف التي يشغلها المستقدمون بالقطاع الخاص، كما يوفر المعهد للقطاع العام أن يستفيد بمؤهلين لشغل الوظائف الشاغرة لمختلف القطاعات.. فبغير التأهيل والتدريب لن يجد الشباب مجالا للعمل سواء في القطاع العام أو الخاص حتى ولو كان جامعيا، بل ولو حتى كان من حملة الشهادات العليا.