منذ أن ترجل ثاني رئيس لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في عرعر صالح بن يحيى العساف وهو يعمل بصمت من اجل خدمة الناس ومن حوله دون أن يبحث عن وجاهة أو أهداف من وراء ذلك. يحرص العساف على استقبال الصغير والكبير في مجلسه بعد صلاة المغرب في مكتبه بل انه على استعداد لان يقف في أي مكان من اجل خدمة أي شخص كان لا سيما المحتاجين والمعوزين والعساف من مواليد 1369ه وهو احد أبناء عرعر المعروفين بحب الخير والتواضع الجم والابتسامة الهادئة وهو احد رجالات عرعر القلائل الذين لا يختلف اثنان على حرصهم على منطقته وحرصه على خدمتها وخدمة أبنائها وبالتالي بذل كل ما يستطيع لمجرد أن يطلب منه. بدأ حياته الدراسية في مدرسة عرعر الابتدائية ثم المدرسة المتوسطة الوحيدة آنذاك في عرعر وأنهى المرحلة الثانوية في ثانوية عرعر الأولى التي خرجت الرعيل الأول من أبناء عرعر وانتقل بعد ذلك إلى مساعدة والده في العمل التجاري حيث بدأ حياته العملية بالتجارة مساعدا لوالده وأشقائه وبدأ بتكوين نفسه بنفسه ليكون مؤسسة خاصة تعمل في التجارة بشكل عام وعاد لمقاعد الدراسة بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة بيروت. واتجه العساف بعد ذلك إلى تكوين مستوصف خاص بعد أن لاحظ حاجة مدينته عرعر لذلك ليصبح من أوائل من أسسوا للعمل الصحي الأهلي في مدينته التي كان ينقصها الكثير آنذاك. وانشأ العساف مستوصفا صحيا أهليا يعمل جنبا إلى جنب مع ما كان يقدمه المستشفى الوحيد آنذاك مستشفى عرعر المركزي حاليا وشيئا فشيئا تطور المستوصف ليتكون من عدة أقسام وفي تخصصات مختلفة. العساف أب لأربعة أولاد أكبرهم منصور والمهندس يحيى المعيد في كلية الهندسة بجامعة الحدود الشمالية وطلال الطالب في كلية الهندسة وبدر الطالب في المرحلة المتوسطة. في مدينة عرعر يفتح العساف مجلسه كل يوم يرتاده الكثير يوميا بمختلف الأطياف فتجد المسئول ورجل الأعمال والموظف البسيط يتجاذبون أطراف الحديث بكل أريحية وأدب جم. تفرغ العساف للعمل الحر ولكنه بجانب هذا يعمل في البحث عن الأجر الحقيقي لما عند المولى عز وجل.