وقفت الإمكانات المادية حائلا أمام الكم الأكبر من أندية دوري زين إلى سبيل حتمية مواكبتها لما هو جديد من شروط وتعليمات للاتحادين القاري والدولي، وذلك لضمان استمرار حضور الأندية السعودية في المحافل الدولية، وهي مستوفية لجميع المتطلبات، إضافة إلى وجود قسم من الأندية التي تبلغ (14) ناديا لا تملك منشآت، رغم اهتمام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد بأن يكتمل نصاب الأندية في هذا المضمار، عبر تطبيق متطلبات الاتحاد الآسيوي بشأن إعداد لوائح تراخيص الأندية التي ترغب بالمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية للمحترفين، على اعتبار أن الرئيس العام وجه هيئة دوري المحترفين بتشكيل لجنتين، سميت الأولى بأنها اللجنة العليا المانحة لتراخيص الأندية، وأخرى تسمى لجنة استئناف خاصة بتراخيص الأندية. وتم آنذاك تشكيل فريق عمل من شركاء هيئة دوري المحترفين وهم شركة KPMG وشركة الاستثمارات الخليجية ومكتب د. ماجد قاروب، وذلك للعمل مع إدارة تراخيص الأندية على كتابة اللوائح والقوانين الخاصة بالرخص وعمل ورش عمل وزيارات متواصلة للأندية لشرح جميع متطلبات رخص الأندية وأهمية العمل عليها في الفترة المقبلة والفائدة المرجوة منها لتطوير الكرة السعودية. وجاءت اعتذارات أندية الفتح والأنصار والتعاون والرائد متأرجحة بين قلة الإمكانات وانعدام أغلب متطلبات أهداف هذه التراخيص، والتي تمحورت بين عدة نقاط، أهمها ضمان مصداقية ونزاهة منافسات النادي الوطنية والقارية، والسماح بتطوير قياس الأندية في المجالات المالية والرياضية والقانونية والإدارية والكادر الوظيفي والبنية التحتية ذات الصلة عبر آسيا، إضافة إلى المزيد من التعزيز والتطور المستمر للمبادئ لكافة مجالات كرة القدم في آسيا واستمرارية الأولوية المعطاة للتدريب ورعاية اللاعبين الشباب في كل ناد، وكذلك زيادة مستوى الإدارة والتنظيم داخل الأندية، عبر تحسين إمكانية الأندية الاقتصادية والمالية وزيادة شفافيتها ومصداقيتها ووضع الأهمية اللازمة على حماية دائنيها. وجاء بند اعتماد البنية التحتية الرياضية للأندية لتزويد الإعلام والمشاهدين بمدرجات ملاعب رياضية آمنة مجهزة وموجهة بشكل جيد (الهاجس) الأكبر لهذه الأندية، رغم ابتعادها عن المنافسات الدولية. وكان مدير تراخيص الأندية بهيئة دوري المحترفين السعودي محيي الدين عبد الفتاح ناظر هدد علانية بأن مشاركات الأندية آسيويا لن تتم حتى لبطل الدوري دون التزامه بشروط التراخيص، مشيرا إلى أن أندية الهلال والنصر، والفيصلي، والشباب، فقد أربعة من ضمن (14) ناديا تقدمت بأوراقها مكتملة إلى لجنة التراخيص. وأضاف أن السعي جار لاستكمال أوراق أندية الأهلي والاتحاد والاتفاق، حتى يكون بمقدورهم المشاركة في دوري أبطال آسيا. وأبان أن إحجام الأندية العشرة عن إكمال هذه المتطلبات سيعيق مشاركتها في هذه البطولة حال تأهلها لها. وأفاض أن المعايير الأساسية للحصول على التراخيص تنقسم بين الرياضية، والبنية التحتية، والإدارية، والقانونية، والمالية. ويبدو أن التقسيم في معايير التراخيص لن تعاقب الأندية الرافضة أو غير المتحمسة لاستكمال أوراقها بتصنيفه (ج) كونه يهدف إلى بناء أرضية احترافية داخل الأندية ما يؤهله لتقديم عمل احترافي يخدم اللاعب والنادي وينعكس ذلك على تطور كرة القدم. مطالبات من جانبه، طالب نائب رئيس نادي الفتح م. سعد العفالق هيئة دوري المحترفين بدعم الوظائف الذي يطالبون بها من أجل منح تراخيص للأندية، بغية تخفيف الأعباء المالية على الأندية، خصوصا الأندية الصغيرة منها. وبين العفالق أن هيئة دوري المحترفين طالبتهم ببعض التنظيمات من أجل منحهم رخصة، مثل إيجاد ما يقارب من (5) وظائف جديدة، ما يعني أن يتحمل النادي أعباء مالية تصل لمليون ومائتي ألف ريال سنويا، مشيرا إلى أن ذلك سيضيف أعباء مالية على الفرق الصغيرة التي في الأصل ميزانياتها محدودة. وذكر أن هناك بعض المطالبات الأخرى كأن يكون ملعب خاص بالفريق الأول وغرف لتبديل الملابس مستقلة، مفيدا أنهم مازالوا لم يقرروا حتى الآن هل سيتقدمون بطلب رخصة في الموسم الحالي، أم سيؤجلون الأمر إلى الموسم المقبل في انتظار معرفة الفوائد التي ستجنيها الأندية من التراخيص، مؤكدا أن هناك مهلة إلى نهاية الشهر الحالي، وسيتم مناقشة هذا الموضوع في اجتماع مجلس الإدارة الأسبوع المقبل، حيث سيتخذ قرارا في هذا الشأن. العفالق لم ينف أن التنظيمات الجديدة جيدة ولكنها سوف تزيد الأعباء المالية على الأندية الصغيرة. عقبات وعلى ذات الصعيد، أوضح أمين عام نادي الأنصار ثابت جنيد أن هناك العديد من العقبات والصعوبات التي واجهت النادي في تطبيق شروط ولوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإصدار ترخيص ربما أهمها عدم وجود راع رسمي للنادي في دوري زين، وهو أحد الشروط المهمة، إضافة إلى عدم وجود منتجات خاصة بالنادي يتم تسويقها، في ظل محدودية جماهير الأنصار، وافتقار النادي للمنشآت المناسبة للشروط. وقلل من دور جماهير الأنصار بقوله «هيئة دوري المحترفين ستقوم باستخراج سجل تجاري من الغرفة التجارية لتسويق منتجات النادي، لكن السؤال الأهم (أين هي جماهير الأنصار) حتى يتم تسويق البضائع الخاصة بمنتحبات النادي من ملابس رياضية». من جهته، أكد رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني في تصريح خاص ل «عكاظ» أن نادي الاتحاد بدأ العمل من أجل الحصول على الرخصة منذ فترة، وأنه سوف تتم الإجراءات اللازمة خلال الأيام المقبلة. «عكاظ» حادثت أمين عام نادي الرائد عبدالعزيز الرشود ليؤكد أن الأمر ليس من اختصاصه، بل من اختصاص مسؤول الاستثمار بناديه، دون وسيلة للتواصل مع الأخير، وكذا الحال لنادي التعاون.